3 خيارات تنتظر معضلة تشكيل الحكومة الإسرائيلية
طلب رئيس الكنيست وزعيم تحالف”أزرق أبيض” الوسطي الإسرائيلي بيني جانتس، مساء السبت، من الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريلين مهلة 14 يوما إضافية لتشكيل حكومة طواريء وطنية مع زعيم “الليكود” اليميني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتنتهي مساء الإثنين مهلة الـ28 يوما التي منحها ريفلين لجانتس من أجل تشكيل حكومة ولكن تمديدها يتطلب موافقة الرئيس الإسرائيلي.
وعشية انتهاء المهلة فقد برزت أصوات قيادية في حزب “الليكود” تطالب الرئيس الإسرائيلي بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة.
وتضع التطورات في الساعات القادمة الرئيس الإسرائيلي أمام 3 خيارات فإما أن يمدد لجانتس او أن يكلف نتنياهو بتشكيل الحكومة او يعيد التكليف إلى الكنيست ليختار من بين أعضائه من هو قادر على جمع تأييد 61 من أعضاء الكنيست ال 120 لتشكيل حكومة.
وقال جانتس في رسالته إن “أزرق أبيض” يقترب مع الأحزاب الأخرى من التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة ولكنه يحتاج إلى وقت إضافي من أجل إبرامه.
وكتب في رسالته: “لقد أجرينا اتصالات مكثفة لإنشاء حكومة. من الناحية العملية، أعتقد أننا على وشك التوقيع على اتفاقية، وهذا يتطلب فترة إضافية للتوصل إلى صفقة نهائية”.
ويجري “أزرق أبيض” و”الليكود” اليميني الذي يقوده نتنياهو محادثات من أجل تشكيل حكومة يتناوب نتنياهو وجانتس على رئاستها بعد أن بات من غير الممكن إجراء انتخابات جديدة في ظل انتشار فيروس كورونا.
واستنادا إلى الاتفاق المتبلور فإن نتنياهو سيترأس الحكومة حتى نهاية العام 2021 ومن ثم يتولى جانتس رئاسة الحكومة لعامين إضافيين.
وخلال ترؤس نتنياهو للحكومة فإن جانتس سيتولى منصب نائب رئيس الوزراء وحقيبة الدفاع او الخارجية.
وقال مسؤولون من “أزرق أبيض” و”الليكود” إن ثمة نقطتي خلاف تمنعان الاتفاق حتى الآن وهما الجدول الزمني للضم الإسرائيلي لأراض بالضفة الغربية حيث يطلب جانتس تأجيل الأمر لعدة أشهر أما نتنياهو فيطلب الشروع به قبل الانتخابات الأمريكية لتأمين اعتراف أمريكي بالضم استنادا إلى صفقة القرن الأمريكية.
أما النقطة الثانية فهي اللجنة المكلفة بتعيين القضاة في إسرائيل حيث يريد جانست الحد من قبضة الحكومة الإسرائيلية عليها.
مساء السبت، وجه نتنياهو الدعوة إلى جانتس للقاء من أجل تشكيل حكومة وحدة في أسرع وقت ممكن.
أما “أزرق أبيض” فقد رد بأنه يواصل الجهود لتشكيل حكومة طواريء وطنية للتعامل مع فيروس كورونا وحماية سيادة القانون ومنع انتخابات رابعة.
غير أن وزير الخارجية الإسرائيلي والقيادي في “الليكود” يسرائيل كاتس دعا الرئيس الإسرائيلي لتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة إذا لم ينجح جانتس بهذه المهمة حتى مساء الإثنين.
وقال كاتس : “البلاد بحاجة إلى حكومة مستقرة بسبب أزمة كورونا ونتنياهو هو الخيار الأفضل من أجل تحقيقها”.
من جهته لفت وزير الصحة والقيادي في ” الليكود” يوفال شتاينتس إلى انه بموجب الاتفاقات المبدئية فإن نتنياهو سيترأس أولا حكومة التناوب مع جانتس، وعليه فلا معنى لعدم تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة.
غير أن جانتس هدد أنه في حال عدم تعاون “الليكود” فإنه سيدعم مشروع قانون تقدمه المعارضة يمنع تكليف عضو كنيست يواجه اتهامات جنائية من تشكيل حكومة وكل شخص ترأس الحكومة لولايتين.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة حيث من المقرر أن تبدأ محاكمته في شهر مايو/آيار المقبل.
ولكن تمرير هذا المشروع في الكنيست من شأنه أن يؤدي إلى انتخابات جديدة ستكون الرابعة التي تجري في غضون عام.