3 عوامل تعكر مزاج الأسهم في وول ستريت

الانتخابات والتكنولوجيا وكورونا

انخفضت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت في بداية تعاملات الجمعة، بعد جلسة حافلة بالمكاسب أمس الخميس

وارتفعت الأسهم الأمريكية أمس بدعم من ارتفاع النمو الاقتصادي بالولايات المتحدة في الربع الثالث، ودعم من مكاسب لشركات التكنولوجيا الكبرى قبيل تقارير الأرباح الفصلية.

لكن القلق من تزايد الإصابات بفيروس كورونا كان الأكثر تأثيرا على بداية تعاملات الجمعة، حيث تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية عند الفتح، متأثرة بعمليات بيع في شركات التكنولوجيا بعد تقارير نتائج دون التطلعات، بينما تفاقم التشاؤم من جراء زيادة قياسية في حالات الإصابة بفيروس كورونا وبواعث القلق حيال الانتخابات الرئاسية.

ووفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز، سجلت الولايات المتحدة عددا قياسيا جديدا للإصابات بالفيروس، متجاوزة للمرة الأولى عتبة 90 ألف إصابة جديدة، خلال الـ24 ساعة الماضية، وما زال الوضع يتدهور في الولايات المتحدة، في خضم الحملة الانتخابية، وبلغ عدد الإصابات في يوم واحد 91 ألفا و290 حالة بينما توفى 1021 شخصا.

وهبط المؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بمقدار 15.85 نقطة أو 0.48% إلى 3294.26 نقطة، وخسر المؤشر “داو جونز الصناعي” 86.84 نقطة بما يعادل 0.33% ليسجل 26572.27 نقطة، وفقد المؤشر “ناسداك المجمع” 82.12 نقطة أو 0.73% إلى 11103.47 نقطة عند الفتح.

ونما الاقتصاد الأمريكي بوتيرة قياسية مرتفعة في الربع الثالث من العام، مع ضخ الحكومة أكثر من 3 تريليونات دولار من حزم التحفيز المالي للتخفيف من أثر جائحة كوفيد-19 مما دعم إنفاق المستهلكين.

لكن الندوب الغائرة التي خلفها الركود الناجم عن الجائحة قد تستغرق عاما أو أكثر لتلتئم.

ولا تزال الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا في العالم بالفيروس بتسجيلها 228 ألفا و625 وفاة منذ بدء تفشي الوباء تليها البرازيل (158969) والهند (120527) والمكسيك (90309).

وقالت وزارة التجارة الأمريكية، الخميس، في تقدير أولي إن الناتج المحلي الإجمالي نما 33.1% على أساس سنوي في الربع المنقضي.

وقبل خمسة أيام من الانتخابات الرئاسية، جعل المرشح الديمقراطي جو بايدن إدارة الأزمة الصحية محور الهجوم الرئيسي ضد دونالد ترامب.

إنفاق المستهلك الأمريكي

ورغم الخسائر الفادحة التي تكبدها الاقتصاد الأمريكي منذ تفشي الجائحة في مارس/آذار، إلا أن الأرقام تظهر بعض التحسن في مؤشرات أكبر اقتصاد في العالم.

ووفقا لبيانات رسمية صادرة اليوم الجمعة، ارتفع إنفاق المستهلكين الأمريكيين أكثر من المتوقع في سبتمبر/أيلول، لكن تجدد تنامي حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 في أنحاء الولايات المتحدة قد يكبح الإنفاق في الربع الأخير من السنة.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية إن إنفاق المستهلكين، الذي يشكل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، زاد 1.4% الشهر الماضي بعد ارتفاعه 1% في أغسطس/آب.

كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يزيد الإنفاق 1% في سبتمبر/أيلول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى