3 من معاوني الكهنة يعلنون تعرضهم للتحرش الجنسي في الفاتيكان عندما كانوا قاصرين
أعلن ثلاثة من معاوني الكهنة عن تعرضهم للتحرش على أيدي كهنة في الفاتيكان، عندما كانوا قاصرين في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
ومن المقرر أن يتم الكشف عن تفاصيل الفضيحة الجنسية الجديدة داخل الكنيسة الكاثوليكية في حلقة جديدة من برنامج Le Iene على قناة “إيطاليا 1″، غدا الأحد.
وأفادت صحيفة “غارديان” البريطانية التي اطلعت على الحلقة قبيل بثها بأن الضحايا المفترضين الجدد الذين تراوحت أعمارهم حينئذ بين 10 و14 عاما، كانوا خدام مذبح (مساعدون للكهنة) من تلامذة مدرسة كاثوليكية بالفاتيكان، وكان أحد الكهنة المتحرشين من معلميهم، وثبتت ادعاءاتهم إفاداتُ شهود عيان آخرين.
وأكد معاونو الكهنة الثلاثة وجود ضحية رابعة تعرض لأضرار أسوأ جراء التحرش به، غير أنه رفض الكشف عن قصته للتلفزيون.
واستطاع الصحفيون من فريق البرنامج التواصل مع أحد الكهنة المتهمين، وقال ردا على الادعاءات الموجهة إليه: “لا، هذا الأمر مستحيل، لا يمكنني التذكر.. لا أقول إنهم يكذبون لكنني أقول إنهم أساؤوا الفهم”.
وأبدت الكنيسة الكاثوليكية في بيان لها استعدادها للنظر في هذه الدعاوى الجديدة وملاحقة المتورطين في التحرش في المحكمة.
وجاء ذلك بعد شهرين من إعلان الفاتيكان عن نيته رفع دعوى قضائية ضد كاهن في سن 28 عاما، متهم بالتحرش بأكثر من خادم مذبح عام 2012، عندما كان يعمل في مدرسة كاثوليكية، وذلك بعد تحقيق أجراه برنامج Le Iene في تلك المدرسة.
وفي فبراير الماضي، عقد قادة الكنيسة الكاثوليكية قمة غير مسبوقة لبحث قضية التحرش الجنسي بالأطفال داخل الكنيسة، وتعهد البابا فرنسيس بـ “عدم ادخار أي جهد” بغية ملاحقة الكهنة المتورطين في هذه الأعمال.
وتعرضت الكنيسة الكاثوليكية خلال العقود الماضية لسلسلة فضائح على خلفية الكشف عن تعرض مئات الأطفال لجرائم تحرش على أيدي كهنة.