3 هيئات للطائفة اليهودية بالمغرب.. مملكة لكل المغاربة
ويهدف إقرار الهيئات إلى “تدبير شؤون الطائفة” و”الاعتناء بتراثها اللامادي” بصفته “مكوناً” لثقافة المغرب وتعزيز “ارتباط اليهود المغاربة المقيمين في الخارج ببلدهم الأصلي”.
وقال القصر الملكي، في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية، إنه في ختام أعمال مجلس الوزراء الذي انعقد استثنائياً برئاسة الملك في قصره بالرباط، عرض وزير الداخلية عبدالوافي لفتيت “التدابير التي تمّ إعدادها تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية بشأن تنظيم الطائفة اليهودية المغربية”.
وأضاف البيان أن “هذه التدابير تستمدّ روحها من الأمانة العظمى، التي يتولاها جلالة الملك، أمير المؤمنين، الضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية لكل المغاربة على اختلاف عقائدهم الدينية، وتكريساً للرافد العبري كمكوّن للثقافة المغربية الغنيّة بتعدّد روافدها”.
ويشكل هؤلاء أكبر طائفة يهودية في شمال أفريقيا على الرغم من الهجرة الكبيرة لليهود المغربيين إلى إسرائيل في أعقاب قيام الدولة العبرية في 1948.
وجذور اليهود ضاربة في المغرب وقد زادت أعدادهم بقوة في هذا البلد في القرن الخامس عشر، بعدما هربوا إليه إثر طردهم من جارته إسبانيا.
وفي نهاية أربعينيات القرن الماضي ناهز عدد اليهود المغربيين المقيمين في المملكة 250 ألف شخص، وفقا للوكالة أيضا.
وبحسب بيان القصر الملكي فإن التنظيم الجديد للطائفة أُعدّ “بعد مشاورات موسعة مع ممثلي الطائفة اليهودية وشخصيات منتسبة لها”.
وينصّ التنظيم الجديد على تشكيل ثلاث هيئات، أولّها “المجلس الوطني للطائفة اليهودية المغربية” ومهمّته “السهر على تدبير شؤون الطائفة والمحافظة على التراث والإشعاع الثقافي والشعائري للديانة اليهودية وقيمها المغربية الأصيلة”.
وستنبثق عن هذا المجلس “لجان جهوية تقوم بتدبير القضايا والشؤون اليومية لأفراد الطائفة”.
والهيئة الثانية التي ستُشكل بموجب التنظيم الجديد هي “لجنة اليهود المغاربة بالخارج” ومهمّتها “العمل على تقوية أواصر ارتباط اليهود المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأصلي، وتعزيز إشعاعهم الديني والثقافي، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة”.
وفي إسرائيل حالياً حوالي 700 ألف يهودي من أصول مغربية، وغالباً ما يحافظ هؤلاء على علاقات قوية مع بلدهم الأم، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
أمّا الهيئة الثالثة التي تَقرّر استحداثها بموجب التنظيم الجديد فهي “مؤسسة الديانة اليهودية المغربية” ودورها هو “السهر على النهوض والاعتناء بالتراث اللامادي اليهودي المغربي والمحافظة على تقاليده وصيانة خصوصياته”.