300 شخص احتجزوا بفندق في الأردن ووضعت أجهزة تتبع بأيديهم.. أحدهم خرج بفيديو صادم
نشرت قناة “BBC” البريطانية تقريراً بالفيديو يتحدث حول ما حصل في أحد الفنادق في الأردن، والتي يتم استخدامها كمكان للحجر الصحي من وباء كورونا “كوفيد19، بحجز 300 شخص لمدة 3 أسابيع بالفندق، بدون معرفة أي أسباب.
وأظهر التقرير المصور الذي نشرته القناة البريطانية بعدما أثار جدلا واسعا، حديث أحد الشبان الذين كانوا محجورين داخل فندق “جراند حياة” في العاصمة الأردنية عمان، وشهادته حول ما عاشه في فترة الحجر، وطبيعة الأوقات الإضافية التي اضطر أن يقضيها هو ومن معه، لسبب كشف عنه التقرير.
وقال الشاب خلال المقطع: “تخيل انك بغرفة وحدة 19 يوم طلعتش منها بالمرة، شيء كثير صعب بصراحة وبيدايق.
وتابع الشاب الأردني بأنه في 31 أغسطس، قاموا بتشغيل السماعات في الفندق وقالوا بأنه الحجر سيستمر لأسبوعين بدون أن يوضحوا لنا السبب، فيما ذكرت أنباء محلية أن بعض العاملين بالفندق أصيبوا بفيروس كورونا لكن إدارة الفندق لم تبلغ النزلاء بذلك.
وأكد التقرير أن نزلاء الفندق خضعوا لعدة مسحات للفحص من كورونا، ولكنهم ظلوا محتجزين رغم أن النتائج سلبية.
وتابع الشاب خلال المقطع قائلاً أنه ممنوع من الخروج من الغرف على الإطلاق، وأن الشيء الوحيد الذي يتم هو جلب الطعام 3 مرات يومياً، وكل الموظفين الذين يتعاملون معنا لا يفيدوننا بأي معلومات، وكلما سألوهم أي سؤال كانوا يقولوا لهم لا نعلم.
وأكد الشاب أنه تم وضع جهاز تتبع في يده يتم ربطها بموقع جغرافي عبر الهاتف، وذلك لمراقبته هو وكافة النزلاء للالتزام بالحجر.
وتابع التقرير مظهراً الشاب يعبر عن استياءه يقول “انهم يلعبون بحياة الناس، هذه حياة ناس، حتى لو مجرمين إحنا، هذه مش طريقة يتعاملوا معانا فيها”.
وتفاعل عديد من النشطاء والمغردين مع المقطع المتداول معبرين عن انتقادهم واستياءهم من استهتار إدارة الفندق بأوقات وحياة الناس بهذه الطريقة، دون حتى إنبائهم بما يجري حولهم.
وكانت المملكة الأردنية شهدت فترات متلاحقة من الحظر والإغلاق الكلي والجزئي، ضمن عدة إجراءات اتبعتها السلطات الأردنية لمكافحة انتشار وباء كورونا “كوفيد19”.
وفرضت السلطات الأردنية عديد من الإجراءات بإصدار قوانين الدفاع المتلاحقة، والتي قضت بفرض حظر التجول الكلي بعديد من المحافظات، ونجحت في محاصرة الفيروس عدة مرات على مدار الشهور الماضية، فيما عاد الفيروس للانتشار مجدداً.