ارتفعت في الساعات الأخيرة حدة المواجهات في جنوب لبنان بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلن الحزب أمس الأربعاء تنفيذ 12 عملية ضد مواقع وتجمّعات إسرائيلية، وتحقيق إصابات مباشرة فيها، في وقت أعلن الاحتلال قصف أكثر من 20 موقعاً لحزب الله في بلدة الرامية في جنوب لبنان، وسط تكثيف ضرباته على العديد من البلدات والقرى الحدودية.
وصباح اليوم الخميس، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق بلدة بافليه في جنوب لبنان، ما أدّى إلى سقوط 4 شهداء. وتقع بلدة بافليه في قضاء صور، خارج المنطقة الحدودية ونطاق القرار الدولي 1701.
ويأتي هذا في وقت حذر وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء، مما سماه “صيفاً ساخناً” مع حزب الله، معتبراً أن مهمة قواته “لم تكتمل” على الحدود الشمالية مع لبنان. وادعى غالانت، في كلمة متلفزة أدلى بها أمام قادة وضباط خلال تفقده قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، أنّ الجيش “أبعد حزب الله عن خطوط التماس إلى مسافات بعيدة، لكن هذا لا يعني أنه اختفى”. واعتبر أن إعادة السكان الإسرائيليين الذين أخلوا منازلهم في الشمال جراء الحرب “تتطلب اتفاقاً سياسياً (مع حزب الله) أو عملية عسكرية”.
وقدّمت فرنسا في وقت سابق مبادرة لتهدئة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، ومنع تصعيد المواجهات إلى حرب شاملة، في وقت سلّم لبنان ردّها عليها في الساعات الأخيرة، مع بعض الملاحظات.
