400 مليون يورو.. خسائر فرنسا جراء الإضرابات في 20 يوما
قبل ساعات قليلة من بدء احتفالات أعياد الميلاد، ما زالت تشهد فرنسا إضراباً لعمال السكك الحديدية ضد إصلاح نظام المعاشات التقاعدية، الذي يستمر منذ 20 يوماً.
جان بيير فاراندو، رئيس السكك الحديدية الفرنسية، أكد أن الإضراب الحالي في فرنسا كبد الشركة حتى الآن خسائر تقدر بنحو 400 مليون يورو.
وتابع فاراندو: “هذا مبلغ كبير بالفعل”، حسبما نقلت عنه صحيفة “لو موند” على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء.
ويشهد عدد المضربين تراجعاً، حيث شارك، الإثنين، حوالي 10% من موظفي الشركة الوطنية للسكك الحديدية، ونصف عدد السائقين، لكن الوضع سيبقى مضطرباً، الثلاثاء، في اليوم العشرين من الإضراب، سواء في شبكة السكك الحديدية أو قطارات الضواحي أو مترو باريس، مع بقاء 6 خطوط من أصل 16 مغلقة بشكل تام.
مشاورات لحل الأزمة
أعلن مكتب رئيس الحكومة إدوار فيليب، مساء أمس الإثنين، برنامج المشاورات مع الشركاء الاجتماعيين، الذين سيتم استقبالهم في 7 يناير/كانون الثاني المقبل من قبل العديد من الوزراء، للحديث عن إدارة نهاية الخدمة.
وستستمر المناقشات، بما في ذلك مع وزراء آخرين قبل تقديم مشروع القانون إلى مجلس الوزراء في 22 يناير/كانون الثاني، لبحث بشكل خاص انتهاء خدمات العاملين في المستشفيات، والتقاعد التدريجي لموظفي الخدمة المدنية أو رواتب المدرسين.
وأشار فاراندو إلى أنه في ظل استمرار الإضراب بسبب إصلاحات أجور التقاعد، الذي طال معظم أنحاء فرنسا، فإنه من السابق لأوانه التحدث عن الخسائر النهائية.
وأفادت الشركة الوطنية للسكك الحديدية SNCF، بأن حركة القطارات في فرنسا تضررت عشية أعياد الميلاد، مساء أمس الإثنين، بشكل هائل بسبب الإضراب، موضحة أن 5 القطارات السريعة TGV، في المتوسط فقط، هي التي كانت تنفذ الرحلات المقررة لها.
وفي ضوء الإضراب تضررت حركة القطارات من ألمانيا وإليها.
وتمثل هذه الإضرابات ثالث مواجهة كبيرة بين ماكرون والنقابات العمالية منذ انتخابه منتصف عام 2017.
وتعتزم الحكومة توحيد برامج التقاعد المختلفة البالغة 42 برنامجاً في البلاد، ليحل محلها نظام قائم على النقاط، ولتشجيع الموظفين الفرنسيين على التقاعد في وقت متأخر.