آخر الأخبارأخبار عالمية

48 ساعة في إسرائيل.. بن غفير يبحث عن «المسودة» وسموتريتش يطلب فتوى

يطلق قادة المعارضة والكثير من الصحفيين على العرض الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة لوقف إطلاق نار مستدام في غزة اسم “وثيقة نتنياهو”.

ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال لأعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، الإثنين: “أن ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن ليس دقيقا وهناك تفاصيل لم تُكشف بعد”.

واستدرك: “ومع ذلك اوضح أن بإمكان اسرائيل وقف القتال لمدة 42 يوما من أجل اعادة المخطوفين، ولكنها لن تتخلى عن تحقيق النصر المطلق”.

وتابع نتنياهو: “الادعاء بأننا وافقنا على وقف إطلاق النار دون استيفاء شروطنا غير صحيح”.

ولم يوضح نتنياهو طبيعة الخلاف ما بين الموقف الإسرائيلي والعرض الذي قال عنه الرئيس الأمريكي: ” الآن وبعد الدبلوماسية المكثفة التي قام بها فريقي والمحادثات الكثيرة مع قادة إسرائيل وقطر ومصر وغيرها من دول الشرق الأوسط، تقدمت إسرائيل باقتراح جديد شامل”.

تهديد بن غفير

وحاول وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن يحصل على نص الوثيقة الإسرائيلية ولكنه لم يتمكن من ذلك.

وقال بن غفير في مؤتمر صحفي بمقر الكنيست، الإثنين، تابعته “العين الإخبارية”: “مساء الجمعة، ألقى رئيس الولايات المتحدة جو بايدن خطابا وعرض صفقة يفترض أنها نيابة عن دولة إسرائيل، وتظهر تفاصيل الصفقة كما عرضها الرئيس بايدن، أنها صفقة تعني استسلام إسرائيل وإنهاء الحرب دون تحقيق الهدف الأساسي وهو تدمير حماس”.

وأضاف: “في نهاية يوم السبت، طلبت التحدث مع رئيس الوزراء نتنياهو، وفي الحديث الذي دار بيننا ادعى رئيس الوزراء أن الاتفاق ليس كما عرضه بايدن، وأنه لن تكون هناك صفقة غير شرعية ونهاية للحرب دون القضاء على حماس، وطلبت منه الاطلاع على مسودة الاتفاقية، فوافق وقال إنني سأحضر إلى مكتبه حتى أرى المسودة بأم عيني”.

واستدرك: “وصلت يوم الأحد إلى مكتب رئيس الوزراء للاطلاع على المسودة، وبدأ الحدث يصبح غريبا: مساعدوه زعموا لي أنه مشغول في هذه اللحظة ولا يمكن أن يكون حرا، عندها صرخ أحدهم: “أي مسودة؟ لا يوجد مسودة”، وقال مساعد آخر: “أوه، هناك مسودة، تعال غدًا لرؤيتها”.

ولم ييأس بن غفير، وأشار إلى أنه “هذه المرة، قمنا بترتيب وقت محدد لهذا الصباح (اليوم الاثنين)، حتى أتمكن من رؤية المسودة”.

ولكنه قال: “وصلت هذا الصباح أيضًا إلى مكتب رئيس الوزراء، وهناك رفضوا مرة أخرى تقديم مسودة الاتفاقية إليّ، وبعد ذلك اتصل بي رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي وطلب “أن يشرح لي الخطوط التي اتفقت عليها الحكومة المصغرة، وكررت طلبي أن أرى مسودة الاتفاق بأم عيني، ولكن ولدهشتي فإنه نفى وجود مثل هذه المسودة”.

وأضاف: “أذكر مرة أخرى: في حديث بيني وبين رئيس الوزراء وافق على أن آتي إلى مكتبه وأطلع على المسودة. ومرت منذ ذلك الحين 48 ساعة، لم تتضمن الكثير من الغموض”.

وتابع: “وأنا أسأل: سيدي رئيس الوزراء، ماذا لديك لتخفيه؟ إذا لم تكن الصفقة غير شرعية ولا تتضمن التزاما بإنهاء الحرب للقضاء حماس، فلماذا ترفض عرضها علي؟ إن سبب الإخفاء والتشهير لا يمكن أن يكون إلا سبباً واحداً: فهو عبارة عن مسودة لصفقة غير شرعية، كما قدمها رئيس الولايات المتحدة ـ والتي تتم الآن محاولة تبييضها”.

وخلص بن غفير إلى أنه “ولهذا السبب أكرر كلامي وأقول لرئيس الوزراء: إذا وقعتم على اتفاق غير شرعي ينهي الحرب دون القضاء على حماس، فإن “القوة اليهودية” سيحل الحكومة”.

سموتريتش يطرق باب الحاخامات

أما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش فإنه فضل الذهاب الى الحاخامات لأخذ رأيهم بشأن بقاءه من عدمه في حكومة نتنياهو.

وقال في مؤتمر صحفي تابعته “العين الإخبارية”: “سلوك الحكومة الحربية فاشل وخطير، مراراً وتكراراً يكررون نفس الأخطاء، مراراً وتكراراً يستسلمون للسنوار، مراراً وتكراراً يتخلون عن كل الخطوط الحمراء، ويذلون دولة إسرائيل، والنتيجة مرة أخرى هي أن حماس تترسخ في موقفها”.

وأضاف: “لقد أثبتت الأشهر القليلة الماضية لنا جميعا أن الطريق إلى هناك ليس من خلال المحادثات الفارغة مع (يحيى) السنوار (زعيم حماس في غزة)، بل فقط من خلال زيادة الضغط العسكري وإطلاق النار حتى تستسلم حماس”.

وتابع: “لقد سبق أن قلت منذ أشهر إنه كان من الخطأ إرسال رؤساء الأجهزة الأمنية إلى مصر وقطر للتوصل إلى صفقة استسلام بدلاً من ملاحقة قادة حماس في غزة وفي أي مكان آخر في العالم والقضاء عليهم”.

واعتبر سموتريتش معترفا إن ما عرضه بايدن هو اقتراح إسرائيلي: “إن الاقتراح الخطير الذي تحدث عنه الرئيس بايدن قدمه مجلس الوزراء الحربي دون سلطة وفي انتهاك للقانون، وهو لا يلزم الحكومة الإسرائيلية ودولة إسرائيل”.

وقال: “فإذا قررت الحكومة، لا سمح الله، قبول عرض الاستسلام هذا، فإننا لن نكون جزءاً منها وسنعمل على استبدال القيادة الفاشلة بقيادة جديدة تعرف كيف تصنع القرار والانتصار في الحرب”.

وأضاف: “قلت لرئيس الوزراء، نحن، مع العائلات الثكلى وأغلبية شعب إسرائيل، سنقف إلى جانبك من أجل القرار والنصر، لكننا سنقف ضدك بكل قوتنا وحزمنا إذا اخترت الاستسلام والهزيمة”.

اشغلوا لبنان 20 عاما

سموتريتش دعا ليس فقط لاستمرار الحرب وإنما توسيعها إلى داخل لبنان والضفة الغربية.

وقال: “يجب أن ننقل الشريط الأمني من أراضي إسرائيل في الجليل إلى جنوب لبنان، بما في ذلك الدخول البري واحتلال الأراضي وإبعاد إرهابيي حزب الله ومئات الآلاف من اللبنانيين الذين يختبيء بينهم حزب الله وراء نهر الليطاني، بالتزامن مع هجوم مميت على جميع البنية التحتية في لبنان، وتدمير مركز ثقل حزب الله، وإلحاق أضرار جسيمة بعاصمة الإرهاب في بيروت”، على حد قوله.

وأضاف: “وعلينا أن نخلق وضعاً يكون فيه لبنان منشغلاً في السنوات العشرين المقبلة بجهود استعادة ما تبقى منه بعد الضربة التي تلقاها، وليس بقيادة الإرهاب ضد دولة إسرائيل”.

وبشأن الضفة الغربية، تابع سموتريتش: “يتوجب على إسرائيل أن تشن حرباً دفاعية في جنين وطولكرم وقلقيلية، وفي أي مكان ينبع منه الإرهاب. تحتاج إسرائيل إلى تدمير جميع البنى التحتية الإرهابية من خلال العمل الحازم والمميت لذراعها البرية والقوات الجوية”.

وتابع: “وسنبذل قصارى جهدنا بعون الله لإحباط إقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض وجود دولة إسرائيل للخطر”.

شبكة أمان لابيد

ومن جهته عرض زعيم المعارضة ورئيس حزب “هناك مستقبل” يائير لابيد شبكة أمان لنتنياهو من أجل تمرير الاتفاق في الكنيست.

وقال في كلمة بجلسة لجنة برلمانية: “أود أن أبدأ بالإعلان المصري عن قبول حماس للاقتراح الإسرائيلي بشأن صفقة الرهائن الذي قدمه لهم نتنياهو”.

وأضاف: “والآن يجب على الحكومة الإسرائيلية أيضاً أن توافق على اقتراح نتنياهو، وترسل وفداً إلى القاهرة اليوم لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل النهائية وإعادة الرجال والشابات والجنود والمجندات المسجونين في الأنفاق إلى الوطن”.

وتابع لابيد: “وأود أن أذكر: لقد عرضت وأكرر عرضي بمنح نتنياهو شبكة أمان سياسية لتنفيذ الصفقة. يجب إعادة مختطفينا، لا يمكن أن يمنعهم بن غفير وسموتريتش من العودة إلى ديارهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى