5 عناصر في جسم مريض كورونا تعجل وفاته.. وفائدة محتملة لها
اكتشف العلماء وجود خمسة جينات تزيد من فرص وضع مصاب فيروس كورونا المستجد على جهاز التنفس الصناعي أو تعجل بوفاته نتيجة تدهور حالته الصحية، وهو الأمر الذي يجعل شدة المرض مختلفة من مصاب لآخر.
يقول باحثون بريطانيون إن بحثهم المنشور في مجلة Nature، يسلط الضوء على الآليات التي تدعم أعراض فيروس كورونا الشديدة، وفي نفس الوقت يمكنها إفساح أمام اكتشاف إلى علاجات دوائية جديدة محتملة للمرض.
ويوضح الباحثون أن نسبة الخطر المرتبطة بالمتغيرات الجينية التي تتمثل في الفرصة الإجمالية للإصابة بمرض خطير مع فيروس كورونا، تقدر بحوالي 6.5٪.
وأكدوا أن هذه النسبة أقل بكثير عند مقارنتها بعوامل الخطر الأخرى المعروفة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، مثل العمر.
تمامًا كما هو الحال في الإنفلونزا، ففي حالة الإصابة بفيروس كورونا يحدث تلف الرئتين بسبب جهاز المناعة لدينا، وليس الفيروس نفسه.
توفر نتائجهم الجينية خارطة طريق من خلال تعقيد الإشارات المناعية، توضح الطريق إلى أهداف الأدوية الرئيسية، كما تسلط الضوء على الفور على الأدوية التي يجب أن تكون على رأس قائمة الاختبارات السريرية.
يقول الباحثون: “لا يمكننا اختبار سوى عدد قليل من الأدوية في كل مرة، لذا فإن اتخاذ الخيارات الصحيحة سينقذ آلاف الأرواح”.
أخذ الدكتور «كينيث بيلي» الباحث في جامعة إدنبرة وواضع الدراسة بيانات الحمض النووي من 2244 مصابا بكورونا في حالة حرجة من 208 وحدات للعناية المركزة (ICU) في المملكة المتحدة البريطانية.
كانت هذه هي الحالات الأكثر خطورة من كورونا، وقد توفي 22% من المرضى الذين خضعوا للدراسة، بينما ظل هناك 74% غير قادرين على التنفس بمفردهم ويحتاجون إلى أجهزة التنفس الاصطناعي.
وجد الفريق أن الاختلافات في خمسة جينات – IFNAR2 و TYK2 و OAS1 و DPP9 و CCR2 – كانت مرتبطة بتطور مرض شديد لدى مصابي فيروس كورونا المستجد.
وأكد العلماء أنهم تمكنوا من تحديد عمليتين جزيئيتين – المناعة المضادة للفيروسات والتهاب الرئة – المرتبطتين بالجينات.
لكن الفريق قال بأن البحث لم يكن يهدف إلى التنبؤ بمن من المحتمل أن يصاب بمرض خطير مع الإصابة بفيروس كورونا، ولكنه يركز أكثر على إيجاد “أدلة بيولوجية ستقودنا إلى علاجات فعالة”.
وذلك لأن بعض المرضى الذين لديهم متغيرات جينية معينة قادرون على الاستجابة لبعض الأدوية، ويعتقد الباحثون أنه يمكن استخدام الدليل الجيني كطريقة لمعرفة العلاجات التي ستكون فعالة في المرض.
فعلى سبيل المثال، قالوا بأن الأدوية التي تقلل من نشاط جين TYK2 يمكن أن تساعد أيضًا في الحماية من فيروس كورونا المستجد.