7 مطالب لإنجاز الانتخابات الفلسطينية.. والكرة بملعب الفصائل
حدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، 7 مطالب لإنجاز الانتخابات الفلسطينية بينها مطالبة الفصائل بتعهد خطي حولها.
وتراجعت الأجواء الإيجابية التي سادت الأيام الماضية حول فرص عقد الانتخابات بتوافق وطني، في حين تبقى الكرة في ملعب الفصائل لتحديد الموقف منها.
وفي رسالة حملها، الثلاثاء، حنا ناصر، رئيس لجنة الانتخابات المركزية، إلى الفصائل بغزة أكد الرئيس الفلسطيني أن “هذه النقاط تأتي حرصا على العودة إلى إرادة الشعب وإجراء انتخابات حره نزيهة في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، لتكريس الديمقراطية وإنهاء الانقسام والسير قدما نحو الشراكة الوطنية الكاملة”.
وأكدت الرسالة على “إصدار رسوم رئاسي واحد لإجراء الانتخابات التشريعية تتبعها الانتخابات الرئاسية ضمن تواريخ محددة، وأن تجري الانتخابات استنادا إلى القانون الأساس، وأن تأتي الانتخابات التشريعية على أساس قانون النسبية الكاملة”.
وطالبت الرسالة الجميع بـ”احترام نتائج الانتخابات والالتزام بها، وأنه لتأكيد النزاهة والشفافية للانتخابات الحرة، سيتم دعوة هيئات عربية ودولية ومؤسسات تشريعية للمراقبة والإشراف الدولي على عملية الانتخابات، إضافة لمؤسسات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية”.
وأضاف عباس في رسالته أنه “سيطلب من جميع الفصائل والقوى والفعاليات الفلسطينية فتح حوار بينها لإنجاح الانتخابات والسير قدما نحو الشراكة الوطنية الكاملة، وذلك بعد إصدار المرسوم الرئاسي لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بمواعيدها المحددة”.
وذكر أنه “بانتظار الرد الخطي بالموافقة على النقاط أعلاه من جميع الأطراف المعنية”.
وقال مصدر فلسطيني لـ”العين الإخبارية”، إن “لقاء رئيس لجنة الانتخابات مع قادة الفصائل وضمنها حماس بغزة، الثلاثاء، سادته أجواء غير تفاؤلية لوجود تباينات حول ترتيبات العملية الانتخابية”.
وأشار إلى أن “الفصائل تطالب بعقد لقاء وطني يسبق إصدار المراسيم بعقد الانتخابات للاتفاق حول تفصيلات العملية”.
وقال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لـ”العين الإخبارية”: “إن الفصائل استلمت رسالة الرئيس الفلسطيني، وسيرد عليها كل فصيل بعد نقاشها في أطرها القيادية”.
واعتبر أبو ظريفة أن الرسالة “تدلل على الحاجة إلى بحث جدي ومعمق في مضامينها وما حملته” وأنه “من المبكر أن يتم إعطاء جواب على مضامين رسالة الرئيس إلا بعد دراستها بكل الهيئات”.
وأشار إلى أن “المساعي منصبة على ضمان نجاح هذه الانتخابات، وتحويلها إلى مدخل لإعادة بناء الوحدة الوطنية”.
واعتبر أن “المطلوب عقد اجتماع قيادي قبل إصدار المرسوم الرئاسي، الذي بدوره يقرر بحث انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني وسبل إنجاحها وفق قانون التمثيل النسبي كأساس يجري وفقها هذه الانتخابات”.
من جهته، قال خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: “ما لمسناه خلال لقاء رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر، هو عودة للأجواء السلبية من خلال التراجع عن بعض الأجواء التي سمعناها الأسبوع الماضي، وهناك حديث عن مرسوم رئاسي ومن ثم اللقاء الوطني، نحن نؤكد على أهمية اللقاء الوطني أولا”.
وشدد على أن الطريق للوحدة ليس عنوانها الانتخابات بل ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وإعادة بناء منظمة التحرير وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني.
وهذه الزيارة الثالثة لرئيس لجنة الانتخابات المركزية لغزة خلال الأيام الماضية للتباحث حول ترتيبات عقد الانتخابات الفلسطينية.
كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، عزمه تحديد موعد للانتخابات.