7 معلومات عن “هوايشينج” أقدم مساجد الصين

يظن البعض أن أغلب المساجد حول العالم تحمل طابعاً عربياً، وتصميمات إسلامية مزينة بالخط العربي العريق، سواء كانت هذه المساجد في أوروبا أو في أي مكان خارج الدول العربية والإسلامية، إلا أن الحال ليس دوما كذلك.

ففي مساجد الصين، امتزج الشكل العربي بالتراث الصيني، إذ يمكن رؤية الخط العربي مقترناً بالرسوم الصينية على جدران المساجد، في أشكال لم يسبق رؤيتها من قبل.

مسجد هوايشينج في الصين هو واحد من أقدم المساجد في العالم، ومن أهم النماذج الفريدة لاختلاط الثقافة العربية والصينية، ولذلك تثير رؤيته دوماً دهشة المسلمين وغير المسلمين على حد سواء.

مَثّل مسجد هوايشينج قديماً فائدة عظيمة للمسلمين والبحارة في معاملاتهم التجارية، أما حالياً فيمثل موقعه على حدود مدينة جوانزو بالقرب من مدينة هونج كونج، قيمة كبرى، إذ يعد نقطة جذب للمسلمين من مختلف الثقافات، للصلاة فيه في أوقات الراحة من أعمالهم.

واعتاد السكان المحليون على مشهد ازدحام المسجد والشوارع المحيطة بمئات المسلمين في أيام الجمعة، ومن ثم القيام بحلقات ذكر بعدها، الأمر الذي أثار فضول غير المسلمين أيضاً لزيارة المسجد.

موقع “مسلم فيليج” الأمريكي، استعرض أبرز المعلومات عن مسجد هوايشينج على النحو التالي.

1- دخل الإسلام الصين في القرن الـ7، إذ يقال إن الصحابي سعد بن أبي وقاص كان أول مسلم يطأ أرض الصين، وقرر أن يبني مسجداً على حدود مدينة جوانزو الصينية، فيما عٌرف بعد ذلك بمسجد هوايشينج.

2- بٌني المسجد لإحياء ذكرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن هنا جاء اسمه، إذ تعني كلمة هوايشينج: (تذكر الحكيم).

3- يُعرف المسجد أيضاً باسم مسجد برج النور، بفضل مئذنته التي يبلغ عمرها 1300 عام، والتي تم استخدامها كمنارة للقوارب على نهر تشوجيانج، وأذان الصلاة، وإذاعة أحوال الطقس في بعض الأحيان.

4- حسب بعض الأقاويل، أعيد بناء المسجد مرتين؛ الأولى في عهد أسرة يوان عام 1350، والثانية في عهد أسرة تشينج عام 1965، بعد تعرضه للدمار جراء حريق، إلا أن المئذنة ظلت صامدة على نفس الحال منذ بنائه أول مرة.

5- يمتاز الأسلوب المعماري لمسجد هوايشينج بشكل فريد، إذ يٌكمل المعمار الصيني من عهد أسرة تانج شكل المئذنة العربي الأصيل، وقد منح امتزاج الثقافتين المسجد شكلاً فريداً ساهم في جعله وجهة للسياح حول العالم.

6- يوجد على باب المسجد نقش صيني يقول: “الدين هنا يحظى بتقدير واحترام جَم، قادم من المنطقة الغربية”، حيث تشير المنطقة الغربية إلى المملكة العربية السعودية، محل ميلاد النبي محمد، صلى الله عليه وسلم.

7- يتكون المسجد من 6 عناصر مهمة: برج النور، وقاعة الصلاة، ومنطقة الوضوء، وممرات المسجد، ومخزن الكتب الإسلامية، وجناح اللوحات الحجرية، الذي يتضمن مخطوطات بالخط العربي، ويحتوي سقف المسجد على نقوش باللغة العربية، من بينها آيات قرآنية، وأخرى باللغة الصينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى