8 قتلى من الأمن الأفغاني قبيل محادثات مع طالبان
اقتحم العشرات من مسلحي حركة طالبان، الثلاثاء، 3 نقاط تفتيش أمنية شمالي أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 8 على الأقل وإصابة 7 آخرين من عناصر الأمن.
والهجوم الجديد على القوات الحكومية يأتي قبل محادثات السلام المرتقبة، وفيما تتهم السلطات، حركة طالبان بتكثيف الهجمات على قوات الأمن، يستعد الجانبان لبدء مفاوضات تأخرت كثيرا.
وقال مسؤولون إن الهجمات المتزامنة على نقطة أمنية للجيش ونقطتي تفتيش للشرطة في ولاية قندز في شمال البلاد أدت إلى اندلاع معارك استمرت ساعات.
وأفاد المسؤول المحلي نصر الدين سعدي لوكالة الأنباء الفرنسية، بأن 8 أفراد من قوات الأمن الافغانية قتلوا واصيب سبعة آخرون.
وأكد المتحدث باسم حاكم ولاية قندز عصمت الله مرادي، الهجوم المنسق، لكنه قال إن تسعة من أفراد الأمن قتلوا في المعارك التي دارت ليلا.
وهاجم مسلحوا طالبان مراراً قوات الأمن في ولاية قندز والمناطق المحيطة بها.
وسقطت المدينة نفسها مرتين لفترة وجيزة في يد المتمردين في السنوات الأخيرة.
وقالت وزارة الدفاع إن المسلحين هاجموا أيضا نقطة تفتيش للجيش في إقليم بلخ (شمال) واخرى في ولاية غزنة (شرق) خلال الليل، مضيفة أن مسلحين عديدين قتلوا في الاشتباكات التي تلت ذلك.
وأمس الإثنين، قال مجلس الأمن القومي بأفغانستان، إن طالبان قتلت ما لا يقل عن 291 من أفراد الأمن الأفغان خلال الأسبوع الماضي ، موضحا أنه كان الأسبوع “الأكثر دموية” في 19 عاما من النزاع.
وقال الرئيس أشرف غني، في خطاب أمام الحكومة، إن العنف الذي تمارسه طالبان “يتناقض مع الالتزام بتحقيق السلام”.
وتراجعت وتيرة أعمال العنف في معظم أنحاء أفغانستان منذ إعلان طالبان وقفا لإطلاق النار لثلاثة أيام في 24 أيار/مايو بمناسبة عيد الفطر، لكن المسؤولين اتهموا المتمردين بتكثيف الهجمات في الأسابيع الماضية.
وتعهد غني إتمام عملية إطلاق سراح السجناء من طالبان، وهو شرط أساسي لبدء مفاوضات سلام مع المسلحين لطي عقدين من النزاع.
وكانت السلطات الأفغانية أطلقت سراح نحو 3 آلاف سجين من طالبان، وتعتزم إطلاق سراح ألفين آخرين بموجب الاتفاق الموقع بين المتمردين وواشنطن في شباط/فبراير.
ويمهّد الاتفاق بين واشنطن وطالبان لسحب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول منتصف عام 2021 وبدء محادثات السلام الأفغانية أيضًا.