علماء يكشفون سر “قاتل هوكينغ” ويقتربون من علاجه!
يعتقد علماء أنهم اقتربوا خطوة واحدة من إطلاق علاج لمرض العصبونات الحركية، الذي قتل البروفيسور ستيفن هوكينغ.
وتتسبب الحالة الصحية القاتلة في فشل إشارات الخلايا العصبية الحركية في الدماغ والنخاع الشوكي.
وتتحكم الخلايا العصبية الحركية بالنشاط العضلي الحاسم، وإذا تعرضت للتلف ينهار المريض ويعجز عن المشي أو التحدث.
والآن، اكتشف العلماء نوعا آخر من خلايا الدماغ، يُعتقد أنه غير ضار، يمكن أن يلعب دورا في مكافحة هذا المرض، المعروف أيضا باسم ALS (التصلب الجانبي الضموري).
وأظهرت اختبارات الخلايا من عينات جلدية لمرضى ALS، أن الخلايا الدبقية يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا العصبية الحركية.
وقال فريق البحث من جامعة “سانت أندرو” في إسكتلندا، إن الخلايا الدبقية تدعم عادة الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي. واختبروا مجموعات مختلفة من الخلايا الدبقية والخلايا العصبية الحركية، التي نمت معا في المختبر، لاستكشافها بشكل أكبر.
ووجد الباحثون أن الخلايا الدبقية لدى مرضى ALS، تسببت في توقف الخلايا العصبية للأشخاص الأصحاء عن إنتاج الإشارات الكهربائية اللازمة للسيطرة على العضلات.
وقال البروفيسور غاريث مايلز، الذي ساعد في قيادة المشروع المشترك: “نحن متحمسون للغاية لهذه النتائج الجديدة، التي تشير بوضوح إلى الخلايا الدبقية كعناصر فاعلة رئيسية في المرض المدمر”.
وتبين أن التأثير السلبي للخلايا الدبقية يمنع الخلايا العصبية الحركية من أداء دورها الطبيعي، حتى قبل أن تظهر الخلايا علامات الموت.
وقال الدكتور براين ديكي، مدير الأبحاث في جمعية أمراض الأعصاب الحركية: “أظهر الباحثون أن نوعا من الخلايا الدبقية يُعرف باسم الخلايا النجمية، يبدو أنه يعيق عمل الخلايا العصبية الحركية، التي تسبب اختلالا وظيفيا تدريجيا. وستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث لإظهار أن التأثيرات في الخلايا، التي تزرع في المختبر، تحدث أيضا لدى الأشخاص المصابين بمرض العصبونات الحركية”.
ويأمل العلماء أن تساهم المعلومات الجديدة في إلقاء الضوء على أهداف تطوير العلاجات، التي تشتد الحاجة إليها، وفي نهاية المطاف علاج مرض ALS المزمن.
تجدر الإشارة إلى أن ALS هو مرض تنكس عصبي يؤثر على العضلات المستخدمة في المشي والتحدث، ويتراوح متوسط العمر المتوقع للمرضى بين 3 إلى 10 سنوات.
ولكن عالم الفيزياء الشهير عالميا، البروفيسور هوكينغ، عاش مع المرض لأكثر من خمسة عقود قبل وفاته في 2018.
ومُوّلت الدراسة، التي شارك فيها فريق من جامعة إدنبره، من قبل جمعية أمراض الأعصاب الحركية، MND Scotland، ومجلس البحوث الطبية ومعهد أبحاث الخرف Edinburgh.ونُشرت النتائج في مجلة Glia.