بيلوسي تعد بمطاردة ترامب بـ”قوة المطرقة” إلى آخر نفس
وعدت رئيسة مجلس النواب الأمريكية، بأنها ستستمر في مطاردة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بما وصفته بـ”قوة المطرقة” إلى آخر نفس.
وقالت بيلوسي في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية: “شاهد ترامب والعالم قوة المطرقة الأمريكية، وأعده أنني سأحرص على أن تظهر قوتها إلى الأبد وحتى آخر نفس يخرج من صدري”.
وتستخدم رئيسة مجلس النواب الأمريكي هنا مصطلح “قوة المطرقة” في إشارة إلى “المطرقة” التي يستخدمها رئيسا غرفتي الكونغرس الأمريكي لإدارة الجلسات.
وتابعت بيلوسي قائلة “ترامب أعتقد أنه سيفقد مطرقة الكونغرس قوتها، لكننا أظهرنا أن مطرقة مجلس النواب لا تزال قوية”.
واستمرت “بغض النظر عما سيفعله مجلس الشيوخ في الاتهامات الموجهة له، لكن العالم كله أدرك أنه ينبغي أن يتم عزله إلى الأبد لأنه انتهك دستورنا”.
واستطردت قائلة “لم أكن أنا وحدي من أظهرت قوة المطرقة، بل كان كل النواب، الذين أظهروا أنهم يتخذون القرارات من أنفسهم ولا يملي عليهم أحد أي قرار”.
وتحدثت بيلوسي عن الاتهامات بأنه مجلس النواب أهدر وقتا في قضية مساءلة ترامب، على حساب تشريعات أخرى تهم المواطن الأمريكي، فقالت: “بالعكس الوقت لم ينته بعد، فجميع التشريعات تمتد حتى 2020، والكونغرس مدته عامين، والجلسات مستمرة لإنجاز كل ما يحتاجه المواطن بصورة عاجلة”.
وأضافت “نحن حريصين على إنجاز التشريعات قبل اقتراب الانتخابات، حتى لا تظهر بأنها إنجازات انتخابية، لذلك هناك حالات من الضغط علينا لإنجاز القوانين في توقيتات معينة حتى تظهر كأنها فواتير انتخابية”.
وكان مجلس النواب الأمريكي، قد أجرى تصويتا على بندي المساءلة بحق الرئيس دونالد ترامب تمهيدا لعزله.
واستغرق التصويت الأول 15 دقيقة، والذي تعلق ببند إساءة استغلال السلطة. وبمجرد انتهاء هذا التصويت انتقل المجلس إلى التصويت على بند عرقلة عمل الكونغرس والذي استغرق أيضا خمس دقائق.
وأظهرت نتائج التصويت على البند الأول، أن مجلس النواب الأمريكي صوت لصالح مساءلة الرئيس ترامب تمهيدا لعزله بتهمة إساءة استخدام السلطة، حيث صوت 230 عضوا لقرار العزل بينما رفض 197 آخرين القرار.
ويتهم الرئيس الأمريكي بأنه جمد مساعدة عسكرية لكييف بهدف إجبار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على فتح تحقيق بشأن قضايا فساد تتعلق بجو بايدن، أبرز منافسيه الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن التحقيق الذي أطلقه الديموقراطيون في مجلس النواب بهدف عزله، هو انقلاب ومحاولة للاستيلاء على السلطة، وقال أمس الأول الثلاثاء، عن قضية “عزله”، إن الشعب بدأ يفهم “احتيال” الديمقراطيين الصارخ في تلك القضية، مضيفا: “نتائج استطلاعات الرأي بشأن قضية العزل، تظهر تراجع التأييد لها مثل الصخرة التي تنزلق”.