وزيرة تونسية: لا نقبل التدخل في شؤون الغير ونحترم سيادة الدول
قالت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن في تونس، نزيهة العبيدي، إن تونس تهيأ نفسها لكل الاحتمالات والمتغيرات في المنطقة خلال الوقت الراهن.
وردا على سؤال حول محاولات جر تونس إلى أي اصطفاف بشأن الأزمات المشتعلة في المنطقة، قالت العبيدي إن “تونس تهيأ نفسها لكل الاحتمالات والمتغيرات في المنطقة خلال الوقت الراهن، على المستويات السياسية وما يحدث من المتغيرات الجيوسياسية في المنطقة العربية ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وهناك متغيرات تحكمها إرادات سياسية”.
وتابعت “العديد من المتغيرات تحكم تلك المواقف، وأؤكد أن تونس مبدأها دائما هو الحياد، وعدم التدخل في شؤون الغير، ولا نقبل بمن يتدخل في شؤوننا، كل إنسان ودولة مستقلة لها تشريعاتها وقوانينها وشؤونها، ونحن نحترم استقلالية كل دولة، وكل دولة لها توجهاتها”.
وفي وقت سابق، رد الرئيس التونسي قيس سعيد، على تقارير طلب تركيا استغلال أراض تونسية لدعم حكومة الوفاق في ليبيا، بقوله إن بلاده لن تسمح باستغلال أي شبر من أراضيها.
وقال قيس سعيد، في كلمة خلال اجتماع بقصر قرطاج، “تونس لن تقبل أبدا أن تكون عضوا في أي تحالف أو أي اصطفاف على وجه الإطلاق، ولن تقبل استغلال أي شبر من أراضيها إلا تحت السيادة الوطنية”.
وتابع الرئيس التونسي “ظهرت ادعاءات زائفة، عقب زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إما أنها تنبع عن سوء فهم أو تقدير أو أنها تنبع من نفس المصادر التي دأبت على الافتراء والتشويه”.
وأضاف “إن كان صدر موقف غير هذا من تونس أو خارج هذا الوطن، فهو غير ملزم إلا من صرح به”.
وقال قيس سعيد “تونس وكل التونسيين والتونسيات حريصون على سيادة وطنهم وعلى حرية قرار الدولة التونسية، وهو أمر لا يمكن أن يكون موضوع مزايدات أو نقاش ولا توجد أي نية للدخول في أي تحالف”.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء التركية “الأناضول” عن أردوغان قوله إن بلاده قررت “مع تونس إقامة تعاون من أجل تقديم الدعم السياسي للحكومة الشرعية في ليبيا”.
وأشار أردوغان كذلك إلى أنه بحث مع الجانب التونسي الخطوات التي يمكن أن يقدموا عليها والتعاون الذي يمكن القيام به لضمان وقف إطلاق النار في ليبيا والعودة للعملية السياسية.
وتابع “أنا على ثقة أنه سيكون لتونس إسهامات قيمّة للغاية وبناءة في جهود تحقيق الاستقرار بليبيا”.
وعن لقائه مع الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم الأربعاء، قال أردوغان: “ناقشنا المسألة الليبية بكل أبعادها”، مضيفا “وصلنا إلى اتفاق لتقديم الدعم اللازم إلى ليبيا من أجل استقرارها”.