العرب يحصدون “مان بوكر”.. أبرز الفائزين بالجوائز الأدبية في 2019

نال عدد من المثقفين العرب خلال عام 2019 جوائز مهمة توّجت مسيرتهم الإبداعية أو أطلقت شهرتهم في العالم العربي وخارجه.

وفتح فوز الكاتبة العمانية جوخة الحارثي بجائزة “مان بوكر” البريطانية في مايو/أيار عن روايتها “سيدات القمر” الباب أمام مزيد من التوقعات حول قدرة الأدب العربي على إثبات وجوده عالمياً.

وأصبحت الحارثي أول كاتب عربي يُمنَح جائزة “مان بوكر” الدولية لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الإنجليزية عن روايتها التي تشكل شاهداً على تحول بلدها بعد مرحلة الاستعمار.

وأعلنت لجنة التحكيم أنَّ الرواية “توفِّر صورة شاعرية متخيلة وفنية لمجتمع يشهد عملية تحول وتطل على حيوات كانت سابقاً في الظل”.

وسبق للحارثي أن نالت جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب عن روايتها “البرتقال المر” في 2016.

وجاء فوزها بـ”مان بوكر” ليمنح روايتها حضوراً عربياً واسعاً قفز بها إلى قوائم الأكثر مبيعاً.

وشهدت القائمة الطويلة لجائزة “مان بوكر” العالمية وجود عمل للكاتب الفلسطيني مازن معروف، الفائز بجائزة الدورة الأولى لملتقى القصة القصيرة التي تمنح من الكويت عن مجموعته “نكات للمسلحين”.

وعربياً، لا تزال الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) الأكثر تأثيراً في سوق القراءة، وهذا العام نالت الجائزة الكاتبة اللبنانية هدى بركات عن روايتها “بريد الليل”.

 وواصلت جائزة الشيخ زايد للكتاب تأكيد حضورها عربياً، إذ أعلن هذا العام عن الفائزين بدورتها الـ13 لعام 2019/2018 وضمّت 5 كُتاب وأدباء عالميين إلى جانب مركز بحوث عربي، تكريماً لنتاجهم الإبداعي والفكري المتميز ويصل مجموع جوائزها لأكثر من 7 ملايين درهم إماراتي.

وفاز في فرع الآداب الكاتب والروائي بنسالم حمّيش من المغرب عن كتابه في السيرة الذاتية “الذات بين الوجود والإيجاد”، الصادر عن المركز الثقافي للكتاب للنشر والتوزيع عام 2018، فيما فاز الكاتب حسين المطوع من الكويت في فرع “أدب الطفل والناشئة” عن قصته “أحلم أن أكون خلاط إسمنت”، الصادرة عن دار الحدائق عام 2018.

وحصد الباحث الدكتور عبدالرزاق بلعقروز من الجزائر الجائزة في فرع “المؤلف الشاب” عن كتابه “روح القيم وحرية المفاهيم نحو السير لإعادة التّرابط والتكامل بين منظومة القيم والعلوم الاجتماعية”، الصادر عن المؤسّسة العربية للفكر والإبداع عام 2017، فيما فاز الباحث الدكتور شربل داغر من لبنان بجائزة فرع “الفنون والدراسات النقدية” عن كتاب “الشعر العربي الحديث: قصيدة النثر”، الصادر عن منتدى المعارف عام 2018.

أما في فرع “الثقافة العربية في اللغات الأخرى” فقد فاز الباحث الأكاديمي فيليب كينيدي من المملكة المتحدة عن كتابه “الانكشاف في الموروث السردي العربي”، الصادر عن دار نشر جامعة إدنبرة عام 2016، وفاز المركز العربيّ للأدب الجغرافيّ “ارتياد الآفاق” في دولة الإمارات العربية المتحدة في فرع “النشر والتقنيات الثقافية”.

وفي الكويت لا تزال جائزة الملتقى للقصة القصيرة تنعم بمصداقية كبيرة لذلك تمر نتائجها دون انتقادات تذكر، وهذا العام فازت الكاتبة والشاعرة الفلسطينية شيخة حسين حليوي بالجائزة عن مجموعتها “الطلبية سي 345”.

أما جوائز مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في الإمارات ففاز بها كل من الشاعر العراقي علي جعفر العلاق، والروائية اللبنانية عَلَوية صبح، والمفكر السوداني حيدر إبراهيم علي، والناقد التونسي محمد لطفي اليوسفي، بينما منح مجلس أمناء الجائزة الشيخة مي محمد آل خليفة من البحرين جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى