الجامعة العربية: التسوية السياسية هي الحل الوحيد لعودة الأمن في ليبيا
أعلنت الجامعة العربية، اليوم الثلاثاء، أن التسوية السياسية هي الحل الوحيد لعودة الأمن في ليبيا، وقالت إنها ترفض التدخل الخارجي في شئون ليبيا وتجدد تمسكها بوحدتها.
وينعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، في دورته غير العادية، برئاسة العراق، وأصدر 6 قرارات بشأن تطورات الأحداث في ليبيا، تشمل التأكيد مجددا على الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمتها الوطنية ورفض التدخل الخارجي أيا كان نوعه.
وأكد بيان الجامعة أيضا دعم العملية السياسية من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات (17 ديسمبر/ كانون الأول 2017) باعتباره المرجعية الوحيدة للتسوية في ليبيا، مشددا على أهمية إشراك دول الجوار في الجهود الدولية الهادفة إلى مساعدة الليبيين على تسوية الأزمة الليبية.
وأعربت الجامعة عن قلقها الشديد من التصعيد العسكري، الذي يفاقم الوضع المتأزم في ليبيا ويهدد أمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة بما فيها منطقة البحر المتوسط، مع التأكيد على ضرورة وقف الصراع العسكري، مشيرا إلى أن التسوية السياسية هي الحل الوحيد لعودة الأمن والاستقرار في ليبيا والقضاء على الإرهاب.
وبحسب موقع “الجمهورية أون لاين”، أكد بيان الجامعة على خطورة مخالفة نص وروح الاتفاق السياسي الليبي والقرارات الدولية ذات الصلة، على نحو يسمح بالتدخلات العسكرية الخارجية، بما يسهم في تصعيد وإطالة أمد الصراع في ليبيا والمنطقة.
وقال إنه تم التشديد على ضرورة منع التدخلات الخارجية التي تسهم في تسهيل انتقال المقاتلين المتطرفين الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا، وكذلك انتهاك القرارات الدولية
المعنية بحظر توريد السلاح بما يهدد أمن دول الجوار الليبي والمنطقة.
وقالت الجامعة العربية إن أمين عام جامعة الدول العربية سيجري اتصالات على أعلى المستويات مع كافة الأطراف الدولية المعنية بالأزمة الليبية بما فيها السكرتير العام للأمم المتحدة، بهدف استخلاص مواقف إيجابية ومنسقة تستهدف حلحلة الأزمة الليبية.
كما شدد على منع أي تدخل عسكري خارجي في ليبيا يهدد السلم والأمن الدوليين ودعم الجهود، التي يقودها المبعوث الأممي في المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية في إطار السعي نحو حل ليبي ليبي خالص اللازمة، ورفع تقارير دورية لمجلس الجامعة متابعة لتنفيذ هذا القرار.