قيادة عسكرية في الجيش الليبي: ليس لدينا أية تعليمات بوقف إطلاق النار حتى الآن
قال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، إن الجيش يواصل عملياته العسكرية في كل الجبهات دون أي تغيير حتى الآن.
ورد المحجوب على تساؤل ، اليوم الخميس، بشأن ما إن كانت هناك تعليمات لوقف إطلاق النار من عدمه، قائلا: “حتى الآن لا يوجد أي تعليمات، والجيش يقاتل على الجبهات ضد الميليشيات حتى الآن.”
وتابع المحجوب: “أنا لا أستطيع الحديث عن القرارات السياسية، خاصة أن هذه القرارات تعود للقيادة”.
وأضاف أن قوات الجيش تتقدم باتجاه مصراته، فيما سيطرت القوات على مقر “ميليشيا غنيوة”، في العاصمة طرابلس، مشددا على أن الجيش يستهدف المدن الليبية التي هي تحت سيطرة الميليشيات، حسب قوله.
وأوضح أن مقاتلات السلاح الجوي للجيش شنت أكثر من ست غاراتٍ جوية على عدد من المواقع والتمركزات لمجموعات في الكلية الجوية بمدينة مصراتة”.
يشار إلى أن تركيا وليبيا (عبر حكومة الوفاق الوطني)، وقعتا يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي تفاهم، تضمنت الأولى التعاون الأمني والعسكري، فيما شملت الثانية تحديد مناطق النفوذ البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين، النابعة من القانون الدولي.
واتفق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، على وقف إطلاق نار في ليبيا. وقالت الخارجية الروسية، الأربعاء الماضي، إن بوتين وأردوغان، ناقشا في اتصال هاتفي الأوضاع في ليبيا والعراق، خاصة بعد مقتل قائد فيلق “القدس” ونائب رئيس الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني.
وأشارت وزارتا الخارجية التركية والروسية في بيان مشترك إلى أنهما يطالبان جميع الأطراف في ليبيا الاجتماع معا حول طاولة المفاوضات من أجل السلام.
وكان حفتر قد أعلن، في 12 ديسمبر/ كانون الأول، الماضي بدء المعركة الحاسمة، والتقدم نحو طرابلس، حيث دعا الوحدات المتقدمة إلى الالتزام بقواعد الاشتباك، معلنا “المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة”، لكنه لم يتمكن من دخولها حتى الآن.
وتشهد ليبيا منذ عام 2011، مواجهات عنيفة منذ الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، عندما شنّت قوات حفتر عملية للقضاء على ما وصف بـ “الإرهاب” في العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، لكنّ لم تترجم بإحراز تقدم كبير على الأرض.
