حفتر يرفض الوساطة الروسية التركية
أصدرت القيادة العامة لـ “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، اليوم الخميس، بيانا، أكدت فيه مواصلتها الأعمال القتالية باتجاه طرابلس رغم الترحيب بالمبادرة الروسية.
وقال اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، في بيان، إن القيادة العامة ترحب بمبادرة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الرامية إلى إحلال السلام وتحقيق الاستقرار في ليبيا.
وشدد المسماري على “استمرار القوات المسلحة الليبية في حربها على المجموعات الإرهابية المصنفة بقرارات من مجلس الأمن الدولي التي تثبت عبر التجربة أنه لا سبيل لإقامة الدولة المدنية إلا بالقضاء التام عليها”.
وأضاف “أن تلك المجموعات قد استولت على العاصمة طرابلس وتتلقى الدعم من بعض الدول والحكومات التي تزودها بمعدات عسكرية وذخائر وأسلحة مختلفة، فضلا عن الطائرات الهجومية المسيرة”.
وتابع قائلا إن “تلك الدول والحكومات الداعمة للمجموعات الإرهابية في طرابلس، تقوم بنقل أعداد كبيرة من الإرهابيين من جميع أنحاء العالم للقتال ضد القوات المسلحة والشعب الليبي”.
وأكد أن تحقيق الاستقرار والأمن والاستجابة لمطالب التحول الديمقراطي واستئناف العملية السياسية والاتفاق على إطار وطني لتوزيع عادل لثروات الليبيين دون إقصاء أو تهميش، يقود للقول إن حل المليشيات ونزع أسلحتها أصبحا مطلبا وطنيا ودوليا لما يقود لتنفيذ ترتيبات أمنية في العاصمة تنتج مشهدا أمنيا يمكن معه الحديث عن عملية سياسية فاعلة تؤدي إلى تشكيل حكومة تمتلك الإرادة والقدرة على إنفاذ قراراتها في كل ربوع البلاد”.
والأربعاء، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، أطراف الأزمة الليبية، إلى إعلان هدنة اعتبارا من ليلة الأحد.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل معمر القذافي، عام 2011.
ويتنازع على السلطة طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والمتمركزة في العاصمة طرابلس بقيادة فايز السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، والحكومة المؤقتة في شرق ليبيا برئاسة عبد الله الثني، ويدعمها مجلس النواب في طبرق و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأطلقت قوات حفتر في الـ 4 من أبريل الماضي، حملة واسعة للسيطرة على طرابلس، وقالت إنها تسعى “لتطهيرها من الإرهابيين”، فيما أمر السراج القوات الموالية لحكومة الوفاق بصد الهجوم.