باحث: تهديدات حقيقية دفعت الجيش الليبي لإعلان وقف إطلاق النار

وأوضح عقيل في تصريحات  صحفية أن “لم يتم توضيح كيفية تطبيق وقف إطلاق النار، وهل سيعقبه انسحاب إلى مناطق خلفية كان الجيش الليبي قد سيطر عليها سابقًا أم لا، خاصة في ظل الحديث عن مقايضات تتم بين ملف ليبيا و مساهمة الأوروبين في إعادة إعمار سوريا”.

وأضاف عقيل قائلًا: “ربما تعرض الجيش الوطني الليبي إلى تهديد حقيقي، خاصة أن دعوة وقف إطلاق النار جاءت باتفاق روسي تركي، وقد هددت الجزائر الجيش الليبي بأن طرابلس خط أحمر، رغم أن الجيش الجزائري ليس لديه قدرة على التدخل في ليبيا، لكن يمكنه تقديم دعم لوجيستي لمساعدة الأتراك”.

وعن مؤتمر برلين، تحدث المحللي الليبي “الرئيس الروسي أصبح عراب وقف إطلاق النار في ليبيا، والذي يفتح الطريق أمام الحل السياسي في مؤتمر برلين، خاصة بعد تسميته من قبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالقمة، ما يعكس أهميته بالنسبة إلى لأزمة الليبية والدول المنخرطة فيها، مشيرًا إلى بدء برلين في توجيه دعوات القمة بعد لقاء المستشارة ميركل مع الرئيس بوتين، ما يوضح أهمية موقف روسيا في الأزمة الليبية”.

وكان “الجيش الليبي” بقيادة المشير، خليفة حفتر، قد أعلن وقف الأعمال القتالية في المنطقة الغربية من البلاد، والتي تشمل العاصمة طرابلس، اعتبارا من اليوم الأحد، وذلك استجابة للدعوة الروسية التركية.

وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، في بيان مصور: “تعلن القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية عن وقف لإطلاق النار لغرفة العمليات العسكرية بالمنطقة الغربية وذلك اعتبارا من الساعة 00: 01 12 يناير/كانون الثاني 2020 على أن يلتزم الطرف المقابل بوقف إطلاق النار في هذا التوقيت”.

وتعهد المتحدث باسم “الجيش الوطني الليبي” بأن “الرد سيكون قاسيا على أي خرق لهذه الهدنة”.

وأعلنت الخارجية الروسية، الأربعاء، 8 يناير/ كانون الثاني، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على وقف إطلاق نار في ليبيا.

وقال لافروف إن أردوغان وبوتين يدعوان إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، بدءا من يوم 12 يناير/كانون الثاني.