الحركة الشعبية لتحرير السودان تعلن عودتها لمفاوضات السلام مع الحكومة في جوبا
قال الجاك محمود، الناطق الرسمي باسم وفد التفاوض، الممثل للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، إن وفد الحركة عاد، اليوم الاثنين، إلى جوبا لاستئناف المفاوضات، والتي كانت قد توقفت منذ أيام، بسبب الخلاف حول علمانية الدولة.
وأضاف الناطق الرسمي اليوم الاثنين، أن “وفد الحركة الشعبية المشارك في مفاوضات السلام مع الحكومة السودانية قد اكتمل اليوم بقيادة عمار آمون دلدوم، لأجل استئناف المفاوضات، بعد غد الأربعاء الموافق 15 يناير/ كانون الثاني 2020”.
وأشار محمود إلى أن “وفد الحركة الشعبية المفاوض كان قد طلب من الوساطة رفع الجولة الثانية بغرض إجراء مشاورات واسعة مع المؤسسات القاعدية، وذلك علي خلفية تعثر وجمود المفاوضات بسبب الخلاف حول علمانية الدولة وحق تقرير المصير”.
وأوضح الناطق الرسمي أن “المرحلة الجديد من المفاوضات سوف تبدأ من حيث توقفت”.
وكانت لجنة الوساطة في مفاوضات جوبا أعلنت، الخميس 26 ديسمبر/كانون الأول 2019، عن رفع المفاوضات لمدة أسبوعين، وجاء قرار الوساطة بناء على طلب من وفد الحركة الشعبية بغرض مشاورات واسعة مع المؤسسات القاعدية علي خلفية تعثر المحادثات وجمودها بسبب تباعد المواقف بين الطرفين حول علمانية الدولة وحق تقرير المصير، الأمر الذي حال دون توقيع إعلان المبادئ.
يشار إلى أن وفد الحركة الشعبية تقدم في الجلسة الأخيرة من المحادثات بمقترح فصل الدين عن الدولة، مع حق إقليمي جبال النوبة والنيل الأزرق في ممارسة تقرير المصير لتحديد مستقبلهم السياسي، بما في ذلك الاستقلال التام عبر استفتاء شعبي، وذلك في مقابل رفض وفد الحكومة الانتقالية النص على العلمانية صراحة.
وتجدد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، تأكيدها لجماهير الشعب السوداني كافة عزمها ورغبتها الأكيدة في استئناف المفاوضات، وتحقيق سلام عادل وشامل يخاطب الجذور التاريخية للمشكلة السودانية، وفي مقدمتها بناء دولة علمانية قابلة للحياة كضمان أوحد لوحدة ما تبقي من البلاد، لكن وحده صحيحة وعادلة تقوم على أسس جديدة.