الاتحاد الأوروبي: ليبيا أولوية بالنسبة لنا
أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، اليوم الثلاثاء، أن ليبيا هي أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
وأشار ستناو إلى ضرورة المشاركة بقوة وبفعالية لتجنب أن تخرج الأزمة الحالية في ليبيا عن نطاق السيطرة.
وقال ستانو للصحفيين: “ليبيا هي أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، ونحن نشارك بقوة وبفعالية لتجنب أن تخرج الأزمة الحالية في ليبيا عن نطاق السيطرة”.
ولفت ستانو إلى أنه خلال الأيام والأسابيع الماضية، تم إجراء اتصالات مكثفة واجتماعات ومكالمات هاتفية مع جميع الشركاء والجهات الفاعلة، وعلى جميع المستويات وهي ستستمر.
وأضاف المتحدث بأنه “لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية. الطريقة الوحيدة لحل الأزمة في ليبيا هي من خلال عملية سياسية، وليس بالوسائل العسكرية. يجب أن تتوقف الأعمال العدائية على الفور، ويجب أن يتوقف التدخل الخارجي، وينبغي على الأطراف العودة إلى الحوار السياسي”.
وتجدر الإشارة إلى أن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوسيب بوريل، أعرب يوم الجمعة الماضي، عقب اجتماع لمجلس الشؤون الخارجية، عن أمله “أن يتمكن الطرفان (الليبيان) من التوصل إلى وقف لإطلاق النار – وسنسهم جميعًا في ذلك – وأن عملية برلين يمكن أن توصل إلى اتفاق سياسي. في حالة حدوث وقف لإطلاق النار وإذا كان هناك اتفاق في إطار عملية برلين، فسيتعين التركيز واتخاذ التدابير من أجل المساهمة في مراقبة وقف إطلاق النار والسيطرة على حظر الأسلحة وغيره من التدابير الأمنية، بناءً على تجربة عملية “صوفيا” (للتصدي لمهربي المهاجرين في وسط البحر الأبيض المتوسط)”.
وخلص المتحدث إلى القول: “يواصل الاتحاد الأوروبي دعم عمل الممثل الخاص للأمم المتحدة، غسان سلامة، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وكذلك عملية برلين، باعتبارها السبيل الوحيد نحو ليبيا مسالمة ومستقرة وآمنة. وسنساعد في تنفيذ أي قرارات قد تتخذ في برلين”.
وأكدت الحكومة الألمانية رسمياً، في وقت سابق من اليوم، عقد مؤتمر للتسوية في ليبيا، يوم 19 يناير/كانون الثاني، في برلين.
واستضافت موسكو، الاثنين، محادثات بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا وممثلي طرفي الأزمة في ليبيا، قائد “الجيش الوطني الليبي”، المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار.
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في أعقاب المحادثات أن فايز السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وقعا على الاتفاق، فيما طلب الطرف الآخر المتمثل بخليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، مهلة لدراسة مسودة الاتفاق. قبل أن يغادر حفتر موسكو دون التوقيع على الاتفاق.
وكان طرفا النزاع في ليبيا، قد أعلنا وقفا لإطلاق النار اعتبارا من يوم 12 يناير/كانون الثاني، بناء على مبادرة من روسيا وتركيا، خلال لقاء جمع الرئيسين، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي في إسطنبول.