أمريكا تصدر أوامر اعتقال لخمسة أشخاص تعاونوا “سرا” مع وكالة الأسلحة النووية الباكستانية
أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء اليوم الأربعاء، أوامر اعتقال بحق 5 أشخاص، متهمة إياهم بـ”التعاون السري” مع وكالة الأسلحة النووية الباكستانية.
وقالت وزارة العدل الأمريكية، إن الولايات المتحدة أصدرت أوامر اعتقال بحق 5 أشخاص، بتهمة تصدير معدات أمريكية بصورة “غير مشروعة” لمصلحة البرنامج النووي الباكستاني.
وقالت الوزارة في بيان صحفي: “كان المدعى عليهم يديرون شبكة مشتريات دولية من الشركات الرائدة، التي من بينها سلع أمريكية المنشأ، لصالح هيئة البحوث المتقدمة ولجنة الطاقة الذرية الباكستانية المستخدمة في تصنيع الأسلحة الباكستانية”.
وتابعت الوزارة “المتهمون سعوا بكل الطرق لإخفاء الشحنات، من خلال شركات وسيطة تشتري المعدات، ويتم إرسالها في نهاية المطاف إلى باكستان، وتدفع ثمنها الهيئتان التابعتان لوكالة الأسلحة الذرية الباكستانية”.
وكانت لجنة الطاقة الذرية الباكستانية قد أعلنت عام 1998 عن إجرائها أول تجاربها للقنابل والأسلحة النووية، ما جعلها هي وهيئة البحوث المتقدمة تقع تحت طائلة العقوبات الأمريكية.
ولكن وزارة العدل الأمريكية قالت إن الأشخاص الخمسة استخدموا وسطاء وشركات مزيفة لشراء مواد تم استخدامها في برامج الصواريخ الباكستانية الاستراتيجية، التي من بينها الصواريخ النووية، وبرامج تصنيع الطائرات بدون طيار.
وقالت الوزارة إن المتهمين الخمسة بينهم اثنين يقيمان في كندا، فيما يعيش الثلاثة الآخرون في باكستان وهونغ كونغ والمملكة المتحدة على التوالي.
وأتم الوزارة قائلة “رغم أن أوامر الاعتقال صادرة، إلا أن جهات إنفاذ القانون تسعى حتى الآن للقبض عليهم”.
يذكر أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان سبق وقال إن إسلام آباد مستعدة للتخلي عن الأسلحة النووية إذا اتخذت الهند نفس الخطوات.
وقال خان خلال مقابلة مع “فوكس نيوز”: “نعم… باكستان مستعدة لفعل الأمر نفسه… كما فعلت الهند فيما يتعلق بإمكانية التخلي عن الأسلحة النووية”.
وأضاف رئيس الوزراء: “لأن الحرب النووية ليست حلا. وفكرة الحرب النووية بين الهند وباكستان تعني تدمير الذات”.
