انتهاء مهلة الناصرية… المعتصمون يدرسون إعلان “ذي قار” عاصمة مؤقتة للعراق
أفادت مصادر صحفية، اليوم الأحد، بأن المعتصمين في مركز ذي قار، جنوبي بغداد، يدرسون إعلان المحافظة عاصمة مؤقتة للبلاد، وتشكيل الحكومة، وسط تصعيد، وقطع للطرق في عموم محافظات الوسط، والجنوب.
وأكد أحد أبرز الناشطين المشاركين في اعتصامات الناصرية مركز ذي قار، صادق السهل، في تصريح لمراسلتنا، أن المتظاهرين في المدينة يدرسون الآن إعلان محافظة “ذي قار” عاصمة العراق المؤقتة.
وأضاف السهل، أن المتظاهرين يبحثون تشكيل حكومة وطنية انتقالية، بعد الإتفاق على إعلان ذي قار عاصمة مؤقتة للبلاد، بعد انتهاء “مهلة الناصرية”، حتى منتصف الليل من يوم أمس الأحد.
وانتهت “مهلة الناصرية” التي حددها المعتصمون في مركز ذي قار، من ساحة الحبوبي، جنوبي العاصمة بغداد، يوم أمس الأحد، بعدما أمهلوا مجلس النواب، ورئاسة الجمهورية، أسبوعا لتحقيق المطالب.
وكشف السهل، عن مطالب مهلة الناصرية، والتي رفعها المعتصمون في ذي قار، عددها أربعة، وهي: (إكمال قانون الانتخابات والمصادقة عليه، وإكمال الجدول المرفق للدوائر المتعددة مع تحديد حجم الدائرة، وتحديد موعد إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، ورابعا تكليف رئيس لمجلس الوزراء، شرط أن يكون مستقل مؤقت غير جدلي).
وبدأ المعتصمون في ذي قار، التصعيد للاحتجاج السلمي بشكل أكبر من الأيام الماضية، في منتصف الليل، بعد انتهاء المهلة التي أسموها “مهلة الناصرية”، بقطع جميع الطرق المؤدية إلى والعاصمة بغداد، والمحافظات الأخرى.
وقطع المحتجون في ذي قار، الطريق السريع، وسط توافد كبير من المتظاهرين إلى ساحة الحبوبي، وسط الناصرية، تحشيدا لاعتصام مفتوح أمام المحكمة، مع قطع الطريق الرابط بين شمال المحافظة، والعاصمة.
وتشهد ذي قار، ومركزها الناصرية، الاحتجاجات الأكبر بين محافظات الوسط، والجنوب، والعاصمة بغداد، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحتى الآن، والتي نالت العنف الأكبر من عمليات العنف المفرط التي أسفرت عن مقتل المئات، وإصابة الآلاف من المتظاهرين خلال الأشهر الثلاثة من العام الماضي.
ونقل عن مصادر طبية، وشهود عيان، مساء أمس الأحد، 19 كانون الثاني/يناير، بمقتل إثنين، وإصابة العشرات من المعتصمين في السريع المعروف بـ”محمد القاسم” الستراتيجي الواصل بين شمال وجنوبي العاصمة بغداد.
وكشف المتظاهر “حيدر إبراهيم”، لمراسلة “سبوتنيك” في العراق، أن قوات مكافحة الشغب استخدمت الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين من جسر محمد القاسم، ما أسفر عن إصابة نحو 30 محتجا من بينهم صديقي، ومقتل اثنين.
ونوه إبراهيم، إلى أن أغلبية الجرحى، إصاباتهم في منطقة الرأس، مشيرا في الوقت نفسه لم يتراجع المحتجين من الجسر، وتمسكوا به دون التخلي عنه أو الإنسحاب منه، رغم استمرار قوات مكافحة الشغب بإطلاق الرصاص، والقنابل باتجاهنا.
ونهار أمس، قام محتجون بقطع الجسر السريع الدولي الذي قارب عمره الـ40 عاما، بإحراق إطارات السيارات، تصعيدا للاحتجاجات التي تشهدها العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب مع انتهاء المهلة الدستورية لتكليف رئيس للحكومة بلا المستقيل عادل عبد المهدي الذي يدير المنصب حاليا تصريفا للأعمال.