وزير خارجية تركيا: حفتر مشكلة ليبيا الوحيدة
أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مساء اليوم الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني، أن قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، هو مشكلة ليبيا “الوحيدة”.
وجاءت تصريحات جاويش أوغلو، على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”، والتي نقلتها وكالة الأنباء التركية “الأناضول”.
وقال جاويش أوغلو في تصريحاته: “المشكلة الأساسية في ليبيا، تتمثل في حفتر”.
وتابع: “حفتر رفض التوقيع على بيان مشترك في موسكو، ورفض تقديم تعهدات صريحة في برلين، بينما حكومة فائز السراج الشرعية تصرفت بطريقة بناءة في كلا المسارين”.
أما عن المشاركة التركية في الأزمة الليبية، فقال وزير الخارجية التركي: “تركيا لديها مستشارون عسكريون ومدربون فقط حاليا في ليبيا، وننتظر الالتزام بوقف إطلاق النار”.
واستدرك جاويش أوغلو بقوله: “لذلك نعتقد أن حفتر هو المشكلة الوحيدة في ليبيا”.
ورغم هجوم جاويش أوغلو على حفتر، إلا أنه سبق وأشاد قبلها بيوم بما وصفه بـ”تعاون” حفتر من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار في ليبيا.
أشاد وزير الخارجية التركي، بتقديم قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، لأسماء ممثلي الجيش الليبي في اللجنة العسكرية الليبية المنبثقة من مؤتمر برلين، مشددا على أهمية اجتماع هذه اللجنة للحفاظ على وقف إطلاق النار على الأرض.
وقال جاويش أوغلو، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء: “من الجيد أن الجميع أعربوا عن دعمهم لوقف إطلاق النار وتقديم مزيد من الجهد، ومن الجيد أيضا أن حفتر قدم أسماءه لهذه اللجنة [العسكرية]”، مضيفا: “عقد الاجتماع الأول لهذه اللجنة أمر ضروري للحفاظ على وقف إطلاق النار، لكننا بحاجة إلى تسريع العملية السياسية”.
واستضافت برلين، يوم الأحد الماضي، مؤتمرا دوليا حول ليبيا بمشاركة روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ومصر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ودول أخرى. وحضره رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، رغم أنه لم يكن بالإمكان مرة أخرى، تنظيم محادثات مباشرة بينهما.
وأصدر المشاركون بيانا ختاميا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا، كما أعلنت الأمم المتحدة أنه تم الاتفاق خلال المؤتمر على تشكيل لجنة عسكرية مكونة من 5 أشخاص من كل طرف بصيغة (5+5)، تعمل على وقف إطلاق النار وإخراج المقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية.
وأتى مؤتمر برلين بعد أيام من اجتماع عقد في موسكو تناول الموضوع الليبي بمشاركة ممثلين عن روسيا وتركيا.