بعد تصريحات “لن نكون فلسطينيين أكثر منهم”.. وزير خارجية المغرب يزور الرئيس الفلسطيني

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم السبت، وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وذلك في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمان.

ذكرت ذلك وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، التي أشارت إلى أن بوريطة، حمل رسالة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، إلى الرئيس الفلسطيني، مشيرة إلى أنها تتعلق بآخر التطورات والمستجدات.

وقالت الوكالة، إن الرسالة تؤكد على موقف المملكة المغربية الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيرة إلى أن عباس، أكد على الدور، الذي تلعبه المغرب الشقيق بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم الشعب الفلسطيني لينال حريته واستقلاله.

وأكد الرئيس الفلسطيني، على متانة العلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، بحسب الوكالة، التي أشارت إلى أن اللقاء جرى بحضور أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات.

وتأتي الزيارة بعد تصريحات، وزير الشؤون الخارجية المغربي، قبل أيام، التي قال فيها إن مواقف المغرب بخصوص خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ”صفقة القرن” يجب أن تكون عقلانية، مشيرا إلى “تقدير المملكة لجهود السلام، التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاء بعد ملاحظتها أن واشنطن لأول مرة تتحدث عن حل الدولتين”، لكنه أضاف: “الفلسطينيين من لهم الحق في قبول الصفقة أو رفضها ولا يجب أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم”.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم 28 يناير/ كانون الثاني، خطته تسوية القضية الفلسطينية الإسرائيلية، المعروفة باسم “صفقة القرن”، وسط حضور من كبار المسؤولين بإدارة ترامب، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين.

ورفض وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم السبت الماضي، الخطة الأمريكية باعتبارها لا تلبي الحد الأدنى من طموحات الشعب الفلسطيني.

وتنص “صفقة القرن” على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على صيغة حل الدولتين، مع بقاء القدس عاصمة “موحدة” لإسرائيل وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى