كلوب بكل تهذيب يرفض طلبا غريبا لطفل عمره 10 أعوام
تلقى الألماني يورغن كلوب، مدرب نادي ليفربول، رسالة من طفل يشجع نادي مانشستر يونايتد، طلب فيها أن يتوقف عن تحقيق الانتصارات مع “الريدز” في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وأشارت صحيفة “Irish Times” في تقرير لها، اليوم الخميس، إلى أن الطفل البالغ من العمر 10 سنوات بعث رسالة إلى كلوب في يناير الماضي، في إطار أحد المشروعات للتلاميذ في مدرسته.
دارا كيرلي – في الصورة إلى اليمين
https://twitter.com/drafts_2/status/1230557701102428160?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1230557701102428160&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.rt.com%2Fsport%2F1087685-%25D9%2583%25D9%2584%25D9%2588%25D8%25A8-%25D9%258A%25D8%25B1%25D9%2581%25D8%25B6-%25D8%25B7%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%25A7-%25D8%25BA%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25A8%25D8%25A7-%25D9%2584%25D8%25B7%25D9%2581%25D9%2584-%25D8%25B9%25D9%2585%25D8%25B1%25D9%2587-10-%25D8%25A3%25D8%25B9%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2585%2F
وقال الطفل في رسالته: “عزيزي يورغن كلوب، اسمي دارا وأشجع مانشستر يونايتد، وأبلغ من العمر 10 سنوات، وأرسل لك اليوم رسالة لأعبر لك فيها عن إمتعاضي.
“يحقق ليفربول هذا الموسم الكثير من النقاط ويفوز بكل المباريات تقريبا، في حال حققت 9 انتصارات أخرى إضافية على التوالي ستصبح صاحب أطول سلسلة لا هزيمة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، وبالنسبة لي كمشجع لمانشستر يونايتد، فهذا يحزنني للغاية”.
“لذلك، عندما يخوض ليفربول مباراته القادمة، أرجوك، اجعله يخسر اللقاء، أتمنى أن أكون قد أقنعتك بعدم تحقيق الدوري أو الفوز في أي مباراة أخرى”.
وذكرت صحيفة “Irish Times” أن والدة الطفل فوجئت بإخطار من البريد، يبلغها فيه أن طفلها تلقى خطابا وأن عليها الذهاب إلى هناك لاستلامه.
وقالت الأم إنها فوجئت بأن الخطاب كان من مدرب ليفربول يورغن كلوب، ردا على الرسالة التي بعثها إليه نجلها، الذي لم يكن يتوقع الرد.
وقال يورغن كلوب، المعروف بلمحاته الانسانية، ورؤيته لكرة القدم بصورة أكثر جمالا من تلك التي يراها البقية، في رسالته ردا على الطفل: “عزيزي دارا، بداية أود توجيه الشكر لك على كتابتك لهذه الرسالة، أعلم أنك لم تتمن لي حظا موفقا أو ما شابه في الماضي والحاضر، لكن دائما ما يكون الأمر شيقا عندما تتلقى نبأ من مشجع صغير السن شغوف بكرة القدم، ذلك بغض النظر عن أي شيء آخر، أنا حقا أحب ذلك”.
“لسوء الحظ، لا يمكنني ضمان تلبية رغبتك، وذلك لأن الأمر ليس باختياري، بقدر ما تتمنى أنت خسارة ليفربول، مهمتي تكمن في أن أفعل كل ما أقدر عليه لكي يفوز ليفربول، لأن هناك الملايين حول العالم ينتظرون حدوث ذلك، ومن المطلوب مني أن أجعلهم سعداء، لذا أنا لا أود أن أخذلهم”
“لحسن حظك، لقد خسرنا الكثير من المواجهات في الماضي كما سنتعرض للهزائم بالطبع في المستقبل، وذلك لأن كرة القدم تمر بهذا الشكل دائما، المشكلة هي أنك عندما تكون في العاشرة من عمرك تظن أن الأمور ستبقى على ما هي عليه في المستقبل، لكن إن كان هناك شيء بإمكاني أن أبلغك به بعدما وصلت للثانية والخمسين من عمري فهو أن الأمور لا تبقى دائما على ما هي عليه”.
“عندما قرأت رسالتك هناك شيء واحد أدركت أنه لن يتغير أبدا وهو شغفك باللعبة وحبك لفريقك، إن مانشستر يونايتد محظوظ بالتأكيد لأنك مشجعه”.
“وأخيرا، أتمنى أن لا تشعر بخيبة أمل أبدا، إن كان مقدرا لنا أن نحقق المزيد من الانتصارات والألقاب فلا تغضب، لأنه ورغم التنافس الكبير بين فريقي وفريقك فنحن نحترم بعضنا البعض، وهذا بالنسبة لي أهم ما في كرة القدم، اعتني بنفسك وحظا موفقا لك دائما”.
ويغرد ليفربول على عرش صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز “البريمير ليغ” بمفرده، مبتعدا بفارق كبير وصل إلى 22 نقطة عن أقرب مطارديه مانشستر سيتي، حامل اللقب، ليصبح “الريدز” قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب للمرة الأولى منذ 30 عاما.