هبوط أسواق المال.. معارك إدلب تسقط بورصة إسطنبول
أحاطت الأزمات السياسية والاقتصادية ببورصة إسطنبول خلال فبراير/شباط الماضي، لتسجل انهيارا حادا في قيمة المؤشر الرئيسي للبورصة المحلية (BIST 100) بنسبة تجاوزت 11% مقارنة مع إغلاق يناير/كانون الثاني 2020.
وتعرضت البورصة المحلية والشركات المدرجة إلى أزمات عدة خلال الشهر الماضي، أبرزها التوترات السياسية مع روسيا وسوريا بسبب محافظة إدلب السورية، وأخرى مرتبطة بهبوط حاد للعملة التركية، نتيجة ضعف الثقة بالاقتصاد المحلي والتطورات السياسية.
وكشف مسح أجرته “العين الإخبارية” بالرجوع لبيانات بورصة إسطنبول أن قيمة المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول (BIST 100)، تراجع بنسبة 11.1% خلال فبراير/شباط الماضي، لتستقر قراءة المؤشر عند 105.993 ألف نقطة.
بينما كانت قيمة المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول (BIST 100) أغلقت تداولات يناير/كانون الثاني 2020 عند 119.140 ألف نقطة، حسب البيانات الرسمية، ومنشور على موقع البورصة الرسمي عبر الإنترنت.
وتعتبر قراءة المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول (BIST 100)، المسجلة في ختام تعاملات الشهر الماضي، الأدنى منذ نهاية جلسة 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، البالغة حينها 105.844 ألف نقطة.
والجمعة الماضية، سجلت الليرة التركية أكبر انهيار فيما يزيد على عام، مدفوعة بضربة للجيش السوري على معقل للقوات التركية في إدلب، أدى إلى مقتل أكثر من 33 جنديا تركيا، فضلا عن 36 مصابا.
وتراجعت الليرة التركية بعد الهجوم إلى 6.24 ليرة مقابل الدولار الواحد، وهو أدنى مستوى للعملة التركية منذ سبتمبر/أيلول 2018، حسب بيانات البنك المركزي التركي، مقتربة من أدنى مستوى في أكثر من 10 سنوات.
وفي وقت سابق الجمعة، قال رحمي دوغان والي “هطاي”، جنوب شرقي تركيا، إن 33 جنديا تركيا قتلوا نتيجة هجوم شنته قوات النظام السوري بمنطقة إدلب، فضلا عن 36 مصابا.
ومنذ مطلع العام الجاري صعد الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية بنسبة 5%، حيث بلغ سعر صرف الدولار في ختام تعاملات 2019، نحو 5.94 ليرة لكل دولار واحد، قبل أن يبلغ الدولار اليوم 6.24 ليرة.
ويوم الخميس الماضي، اتهم مركز المصالحة الروسية في سوريا، تركيا بمواصلة انتهاك اتفاق سوتشي، لصالح المليشيات المسلحة في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وذلك بقصفها العسكريين التابعين للجيش السوري.
وأضاف المركز، في بيان، أن القوات التركية تستخدم المدافع والطائرات دون طيار للاستطلاع وقصف مواقع الجيش السوري في منطقة إدلب شمالي سوريا، في انتهاك لاتفاق سوتشي في منطقة التصعيد في إدلب.