الأميرة هيا تكشف المستور: حاكم دبي هددها بمسدس وسعى لتزويج طفلتهما البالغة 11 عاماً لولي العهد السعودي
كشفت وكالة Bloomberg الأمريكية، الخميس 5 مارس/آذار 2020، أن الأميرة هيا بنت الحسين، الزوجة السابقة لحاكم دبي، أبلغت القاضي البريطاني بالمحكمة العليا في لندن أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سعى في 2018 لتزويج طفلتهما الجليلة، البالغة من العمر 11 عاماً، من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
الأميرة الأردنية قالت إن ضابط أمن موثوقاً أخبرها أن أحد أفراد عائلة الشيخ زار السعودية في فبراير/شباط 2018 لمناقشة مسألة زواج ابنتها من ولي العهد السعودي.
حملة ترهيب الأميرة هيا
وقالت هيا بنت الحسين للمحكمة إنها خشيت أن يختطف زوجها السابق، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، طفليها، ويعيدهما إلى الإمارات، ويمنعها من رؤيتهما مرة أخرى.
حملة التخويف التي شنها حاكم دبي على الأميرة هيا بدأت عندما وضع أشخاص تابعون للشيخ محمد مسدساً مرتين على وسادتها، وهبطت مروحية خارج منزلها، وتلقت تهديدات بالنقل إلى سجن في منطقة صحراوية بعيدة.
إذ اعتبر القاضي أن الشيخ “تصرّف اعتباراً من أواخر عام 2018، بطريقة تهدف إلى ترهيب وتخويف” الأميرة، ما أرغمها على الفرار إلى الخارج.
كما أشارت الأميرة هيا إلى أن علاقتها تدهورت بحاكم دبي منذ أن حاولت مساعدة الأميرة لطيفة بنت محمد بن راشد عام 2018 على أيدي فريق كوماندوز هندي مسلح في البحر.
محاولة خطف ابنتيه
القاضي البريطاني أكد أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، أمر بخطف ابنتيه، وكان العقلَ المدبر لحملة تخويف لزوجته السابقة الأميرة هيا بنت الحسين.
وقال القاضي آندرو ماكفارلاين إنه يعتبر سلسلة من المزاعم التي قالتها الزوجة السابقة الأميرة هيا بنت الحسين (45 عاماً)، وهي الأخت غير الشقيقة للعاهل الأردني الملك عبدالله، حقائق مُثبَتة، وذلك خلال معركة قانونية على حضانة ابنتيهما، بالمحكمة العليا في لندن.
المحكمة العليا البريطانية نشرت حُكمين صدرا في معركة قضائية بين الأميرة هيا ومحمد بن راشد، بخصوص الوصاية على طفليهما، وجاء في تقرير لموقع “بي بي سي“، أن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اختطف وعذَّب وهدَّد أولاده وبناته، ولم يكن منفتحاً ولا صادقاً مع المحكمة.
معركة قضائية في لندن
الأميرة هيا سافرت إلى بريطانيا مع طفليها في أبريل/نيسان من العام الماضي، وانغمست في قضية قانونية في لندن بشأن مستقبل الطفلين مع محمد بن راشد.
الجلسات عُقدت في سرية، لكن القيود المفروضة على إعلانها رُفعت يوم الخميس، بما سمح لوسائل الإعلام بالنشر في أعقاب حكم المحكمة العليا البريطانية الذي صدر في وقت سابق برفض طلب الشيخ محمد بالاستئناف على قرار الإعلان.
كما رفض محامو محمد بن راشد المزاعم التي أطلقها الفريق القانوني للأميرة هيا وأثبتها القاضي فيما بعد في “تقصّ للحقائق”.