العثور على صندوق حجري في مصر ربما يحوي ضريحا ملكيا ضائعا
اكتشف العلماء قطعة أثرية حجرية عمرها 3500 عام تحتوي على بقايا إوزة قدمت قربانا في مصر القديمة.
وتحتوي القطعة الأثرية الحجرية أيضا على صندوق خشبي محفور عليه اسم تحوتمس الثاني، الفرعون الصبي الشهير الذي تولى العرش بعمر 13 عاما فقط.
واكتشف الصندوق الحجري في موقع دير البحري القديم، ويشير هذا الاكتشاف الاستثنائي إلى وجود مقبرة ملكية لم تكتشف بعد، في مكان قريب.
وعثر على عدة حزم ملفوفة في قماش الكتان داخل الصندوق، واحتوت إحداها على الإوز وأخرى تحمل بيضة طائر يعرف باسم أبو منجل.
وقال البروفسور أندرزي نيوينسكي من جامعة وارسو لوكالة الأنباء البولندية: “يبلغ طول الصندوق الحجري نفسه نحو 40 سم، مع ارتفاع أصغر قليلا”.
وأضاف: “لقد كان مموها تماما، ويبدو كأنه كتلة حجرية عادية، فقط بعد إلقاء نظرة فاحصة، بدا وكأنه صندوق”.
وداخل الصندوق الحجري، يوجد صندوق خشبي ملفوف بأربع طبقات من القماش.
وداخله صندوق ثان على شكل مُصلى، ويحمل اسم الفرعون تحوتمس الثاني، الذي تزوج من الملكة حتشبسوت الشهيرة.
ويُعتقد أن تحوتمس الثاني تولى العرش في سن المراهقة المبكرة وحكم لمدة ثلاث سنوات فقط، قبل وفاته في سن 16 عاما.
ومن غير الواضح كيف ولماذا وقع التضحية بالإوزة، لكن بالاستناد إلى رمزية القطع الأثرية والنقوش، فإنه بحسب البروفيسور نيوينسكي، لدى العلماء آمال كبيرة في العثور على قبر ملكي قريب من الدفن.
وأوضح نيوينسكي أن هذا النوع من الودائع “يعني ضمنا إقامة معبد أو قبر لملك هنا .. ولأننا في وسط مقبرة ملكية، فلا شك أنه قبر”.
وتابع: “يشير اكتشاف هذه الوديعة إلى أننا بصدد العثور على قبر ملكي”.
وعلى الرغم من أنه وقع اكتشاف الصندوق الحجري في مارس من العام الماضي، إلا أنه لم يقع نشر تفاصيل حوله إلا هذا الشهر.
وواصل علماء الآثار الحفر في الموقع في أكتوبر 2019، لكنهم لم يجدوا بعد أي مدخل لقبر سري.
جدير بالذكر أن موقع دير البحري، هو عبارة عن مجمع ضخم من المعابد والمقابر الواقعة على الضفة الغربية لنهر النيل، مقابل مدينة الأقصر في مصر.