“طوارئ كورونا” تصعد بالأسهم الأمريكية في اللحظات الأخيرة
شهدت بورصة وول ستريت، الجمعة، جلسة متقلبة بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، ولكن تبدل الحال في ختام التعاملات، حيث صعدت الأسهم الأمريكية بقوة في اللحظات الأخيرة من الجلسة.
وجاء الصعود المفاجئ كرد فعل مباشر على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة طوارئ وطنية للتصدي لفيروس كورونا سريع الانتشار، وإن لم يحل ذلك دون خسائر أسبوعية حادة للمؤشرات الرئيسية.
وقفزت المؤشرات الرئيسية الثلاثة أكثر من 6% في المعاملات المبكرة، ثم قلصت مكاسبها لتصبح 0.55% على المؤشر ستاندرد أند بورز 500، قبل أن تعاود الصعود قرب الإغلاق مع إعلان ترامب عن مساعدة اتحادية بنحو 50 مليار دولار لمكافحة المرض.
لكن كلا من المؤشرات الثلاثة ظل منخفضا 8% على الأقل للأسبوع بأكمله.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 1985 نقطة بما يعادل 9.36% ليصل إلى 23185.62 نقطة، وزاد ستاندرد أند بورز 230.38 نقطة أو 9.29% مسجلا 2711.02 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 673.07 نقطة أو 9.35% إلى 7874.88 نقطة، بحسب “رويترز”.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، حالة طوارئ عامة في البلاد، في مسعى للسيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي من البيت الأبيض، إن إدارته مستمرة في جهودها الحثيثة لمواجهة الفيروس، وإنه واثق من قدرة البلاد على وقف انتشار الفيروس داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أنّ قرار إعلان حالة الطوارئ سيتيح الوصول إلى نحو 50 مليار دولار من الأصول لمكافحة الفيروس.
وطالب المستشفيات في جميع الولايات بالتأهب لمواجهة كورونا، مشيرا إلى قدرة بلاده على مواجهة العراقيل التي تقيد قدرة الطواقم الطبية على توفير الرعاية للمرضى.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه سيتم إجراء الفحوصات الطبية للكشف عن الفيروس على 500 ألف شخص بحلول الأسبوع المقبل.
ودعا كل ولاية إلى إنشاء مراكز طوارئ بشكل فوري، كما حث المستشفيات على تفعيل خططها “لاستجابة حاجات الأمريكيين”.
وفي سياق متصل، أطلق مجلس الاحتياطي الاتحادي ( البنك المركزي الأمريكي)، الجمعة، موجة مشتريات لسندات الخزانة الأمريكية حجمها 37 مليار دولار بآجال استحقاق مختلفة، في إطار إجراءات محسنة لضخ السيولة في الأسواق المالية.