خلال الأسبوع.. أكبر تراجع للذهب منذ37 عاما والأسوأ للبلاديوم

تراجع الذهب والمعادن الرئيسية خلال الأسبوع الماضي بنسبة كبيرة لتنضم لضحايا وباء فيروس كورونا مع أسواق المال العالمية التي تأثرت بشدة نتيجة التداعيات الأقتصادية للفيروس القاتل الذي يواصل الانتشار السريع خارج الصين.

وعكس الذهب اتجاهه، الجمعة،  في أول جولة يخسرها أمام كورونا ليهوي بما يصل إلى 4.5 % ويتجه صوب أكبر تراجع أسبوعي له منذ عام 1983، مع تحبيذ المستثمرين للسيولة ومواصلتهم بيع المعدن لتلبية طلبات التغطية في أسواق أخرى.

وهوى البلاديوم أكثر من 8%، بعد يوم من انحداره 28 %، ليصبح بصدد أكبر انخفاض أسبوعي له بالنسبة المئوية على الإطلاق.

وفي الساعة 17:10 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب منخفضا 3.8 % إلى 1517.38 دولار للأوقية (الأونصة).

وعلى مدار الأسبوع، نزل المعدن النفيس أكثر من 9%.

وفقدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 4.6 % لتسجل 1516.60 دولار.

وقالت سوكي كوبر المحللة في بنك ستاندرد تشارترد، أسواق الأسهم لا تزال تحت ضغط وهناك ميل للسيولة في شتى الأسواق، وليس من غير العادي أن تنخفض أسعار الذهب هي الأخرى.

وأضافت، أن الذهب قد يشهد مزيدا من التراجع في المدى القريب بسبب الحاجة إلى تلبية طلبات التغطية في الأسواق الأخرى وإذا كان المستثمرون يحبذون الاتجاه إلى السيولة وتقليص الانكشاف على المخاطر بوجه عام.

وتلاشى انتعاش كبير للأسهم الأمريكية اليوم عقب تقارير بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن حالة طوارئ وطنية في مواجهة جائحة فيروس كورونا.

وفقد الذهب أكثر من 180 دولارا منذ بلغ ذروة 7 سنوات عند 1702.56 دولار للأوقية الاثنين الماضي، حيث استخدم المتعاملون في السوق المعدن الذي يعد ملاذا آمنا لتلبية طلبات التغطية.

ونزل البلاديوم 7.8 % إلى 1689.33 دولار للأوقية، ويتجه لتراجع أسبوعي يتجاوز 34%.

وكتب محللو كومرتس بنك في مذكرة، أن البلاديوم يظل متقلبا بشدة. مازال من الممكن أن يتراجع المعدن أكثر بكثير من وجهة النظر الفنية.

وأضافوا، كما أن هناك المزيد المزيد من الأخبار السلبية على صعيد العوامل الأساسية للبلاديوم في الآونة الأخيرة.

وهبط البلاتين 3.7 % إلى 734.74 دولار للأوقية بخسائر أكثر من 18% للأسبوع بأكمله.

وفقدت الفضة 2.4% لتسجل 15.45 دولار، متجهة صوب أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ 2011.

ومنذ ظهور فيروس كورونا لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول، أصيب أكثر من 134.3 ألف شخص في 121 دولة ومنطقة. وأعلن عدد من الدول في أفريقيا وأمريكا اللاتينية عن تسجيل إصابات لأول مرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى