مواقف السيارات.. نقاط لإجراء فحوصات كورونا في ألمانيا
نفذت مدينة جروس جيراو الألمانية الصغيرة فكرة مبتكرة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، تقتضي استقبال المرضى المحتملين في موقف السيارات وفحصهم.
وتبدأ الإجراءات بعد ركن السيارة في مكان محدد على مسافة أمتار من المبنى الموجود في موقف السيارات، ثم يقترب طبيب يرتدي ملابس واقية وقناع وقفازين من المطاط لإجراء الفحص.
تهدف هذه الخطوة إلى إتاحة الفحص اللازم للكشف عن الإصابة بفيروس “كوفيد-19” في ظل تفشيه في ألمانيا وأنحاء مختلفة من أوروبا، مع الحد من خطر انتقال العدوى إلى طواقم العمل وبقية المرضى.
وسيصبح موقف السيارات قاعة انتظار، إذ يجري قياس حرارة الأشخاص تفاديا للقاءات بين المرضى فيما يتزامن تفشيه مع الإنفلونزا الموسمية.
قالت روكسانا ساور، رئيسة الأطباء في المستشفى: “الأوضاع الاستثنائية تتطلب حلولا استثنائية. سهولة هذا الأمر وسرعته تروقان كثيرا للناس”.
وأوضحت أنه منذ مطلع مارس/آذار يحصل مرضى قد يكونون مصابين، بعد استشارة هاتفية مع الطبيب المعالج والسلطات الصحية الإقليمية، على موعد لإجراء فحص.
خدمة السيارات
بينما قالت إيريكا راب، مديرة المستشفى، إن سحب العينات من الفم أو الأنف يجري عبر النافذة ثم “يمكن للمريض العودة إلى المنزل”. ويصدر المختبر النتائج في 24 ساعة ويُعلم المريض بها هاتفيا.
وعن سبب اختيار هذه الطريقة، قالت: “السيارة تمثل للألمان أكثر الأماكن التي يشعرون فيها بالأمان. أشعر هنا بأنني مرتاحة وكأنني في المنزل”.
وتبدي راب قناعتها بأن النظام الصحي الألماني قادر على مواجهة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن التضامن أمر أساسي لتخفيف الضغط اليومي.
كذلك، استحدثت مستشفيات ألمانية أخرى فحوصا عبر “خدمة السيارات”، على غرار ما يُعتمد في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وبريطانيا.
ومن أصل 32 فحصا أجري في هذا الموقف للسيارات في الأيام الأولى، لم تثبت أي حالة كورونا حتى أيام قليلة، غير أن خدمة الاستقبال عبر الهاتف تتلقى يوميا مئات الاتصالات.
يثير فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر في الصين للمرة الأولى نهاية 2019، قلق سكان هذه المنطقة الريفية في جنوب غرب فرانكفورت، على الرغم من أن عدد الإصابات في المنطقة يبقى نادرا.
ومن ناحية أخرى، أتيح إجراء استشارة طبية عبر الفيديو، خصوصا للمرضى القابعين في الحجر الصحي المنزلي.
ولمواجهة تفشي كورونا الجديد جرى إغلاق مدارس كثيرة وإلغاء الأحداث الكبرى في البلاد التي قارب عدد الإصابات فيها 2400، وقد بدأ السكان بإفراغ رفوف المتاجر من منتجات التنظيف والتعقيم والمواد الغذائية وأوراق المراحيض.