رغبة ترامب تتحقق.. الدولار يهبط مع تعزيز المركزي الأمريكي للسيولة
تراجع الدولار اليوم الثلاثاء بفعل مؤشرات على أن الأوضاع المشددة للتمويل ستتراجع قليلا بعد أن أزاح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جميع العراقيل لتقديم سيولة دولارية تشتد الحاجة إليها.
وأعلن مجلس الاحتياطي عن تيسير كمي غير محدود وبرامج لدعم أسواق الائتمان في مسعى ضخم لمساندة الاقتصاد الذي يعاني جراء قيود طارئة على التجارة لمكافحة فيروس كورونا.
وخسر مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات مناظرة، نحو 0.5% إلى 101.64، ليتراجع أكثر عن ذروة سجلها يوم الجمعة عند 102.99، وهو أعلى مستوى له منذ يناير/كانون الثاني 2017.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الإثنين خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض حول فيروس كورونا المستجدّ، الجائحة التي ألحقت خسائر فادحة بالاقتصاد الأمريكي خصوصاً والعالمي عموماً، هو واقع أن يكون “الدولار قوياً هو أمرٌ جيّد، هذا يبدو جيّدًا حقّاً، لكنّ الحقيقة هي أن هذا الأمر يجعل أشياء مثل التجارة أكثر صعوبة”.
كما أشاد سيّد البيت الأبيض برئيس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) جيروم باول إثر الإجراءات التي اتّخذها الأخير لتحفيز الاقتصاد في مواجهة تداعيات كورونا، وكان أبرزها خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى الصفر.
ومقابل الين، هبط الدولار 0.6% إلى 110.58 ين، بعد أن سجل أعلى مستوى في شهر عند 111.59 في الجلسة السابقة.
وربح اليورو 0.9% إلى 1.0821 دولار ليرتفع من أدنى مستوى في 3 سنوات تقريبا عند 1.0636 الذي بلغه في الجلسة السابقة.
كما صعد الجنيه الإسترليني أيضا 0.75% إلى 1.1630 دولار ليصعد بأكثر من سنتين من أدنى مستوى في 35 عاما عند 1.1413 دولار والذي سجله الأسبوع الماضي.
وأعلن المركزي الأمريكي عن برامج من بينها مشتريات سندات شركات وضمانات لقروض مباشرة للشركات ويخطط لتقديم ائتمان للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وقفز البيزو المكسيكي والراند الجنوب أفريقي بأكثر من 1%، وارتفعت العديد من عملات الأسواق الناشئة.