جثة رجل توفي بـ”كورونا” تثير جدلا في العراق
علقت دائرة صحة الكرخ في بغداد، اليوم الأربعاء، على حادثة منع دفن جثة رجل توفي قبل أسبوع بفيروس كورونا، وتعهدت بتجهيز الجنازة وتشييعها ودفنها.
وندد مدير دائرة صحة الكرخ الدكتور جاسب الحجامي قائلا “أين الدين؟ أين الإسلام؟ أين الإنسانية؟ أين الضمير؟ أين الغيرة العراقية؟، هل يسمح دينكم وإنسانيتكم وضميركم منع دفن جثة رجل توفاه الله قبل أسبوع بكورونا”، مبينا أن “زوجته وابنه أصيبوا وهم حالياً في المستشفى وجميع أفراد عائلته في الحجر بمستشفى آخر”.
وأضاف الحجامي “منذ أسبوع ونحن نحاول دفنه ولا يسمح لنا، فمقابر المسلمين اغلقوها بوجوهنا والصحراء منعونا منها ولا يوجد مسوّغ علمي لذلك”، مشيرا إلى أن “الجثة يتم دفنها بطريقة علمية ومن غير الممكن لها نشر العدوى فضلا عن أن الفيروس سوف يموت تحت التراب بعد مدة قصيرة”.
وتابع الحجامي “هل يعقل أن أبناءنا في الصحة يواجهون المرضى الأحياء وجهًا لوجه وأنتم تخافون من جثة مدفونة تحت التراب في المقبرة أو في الصحراء”، متعهدا بـ”تجهيز الجنازة وتشييعها ودفنها على نفقتي الخاصة”.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار فيروس كورونا (وباء عالميا)، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.