لايتهايزر: فيروس كورونا يكشف نقاط ضعف الاقتصاد الأمريكي

قال الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، الإثنين، إن وزراء التجارة في مجموعة العشرين يجب عليهم أن يعملوا على تخفيف التعطيلات في سلاسل إمدادات المنتجات الطبية لمحاربة فيروس كورونا، لكنه حذر من أن الجائحة كشفت عن نقاط ضعف في الاقتصاد الأمريكي.

وأضاف لايتهايزر، في تعليقات نقلت إلى وزراء تجارة مجموعة العشرين: “مما يؤسف له فإننا ،مثل آخرين، نتعلم في هذه الأزمة أن الإفراط في الاعتماد على دول أخرى كمصدر للمنتجات والإمدادات الطبية الرخيصة جعل اقتصادنا عرضة لضعف استراتيجي”.

“بالنسبة للولايات المتحدة، نحن نشجع على تنويع سلاسل الإمدادات ونسعى إلى تشجيع المزيد من التصنيع في الداخل”

وحث البنك الدولي مجموعة العشرين، التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم، الإثنين، على الامتناع عن فرض قيود جديدة على تصدير الإمدادات الطبية الحيوية والأغذية أو منتجات رئيسية أخرى، بينما يحارب العالم جائحة فيروس كورونا.

وفي بيان إلى مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لوزراء التجارة لدول مجموعة العشرين، قال مسؤول بارز بالبنك الدولي إن الجائحة من المتوقع أن تهوي بالاقتصاد العالمي إلى ركود عميق وأن تعطل سلاسل الإمدادات وتلحق ضررا شديدا‭ ‬بقنوات التجارة الحيوية.

ولتخفيف التداعيات على الدول الأكثر فقرا المعرضة للخطر بسبب محدودية إمدادات المواد الطبية، دعا البنك الدولي أيضا دول مجموعة العشرين إلى إزالة أو خفض الرسوم الجمركية على واردات منتجات رئيسية ضرورية لمحاربة تفشي فيروس كورونا وخفض أو تعليق الرسوم الجمركية والضرائب على تصدير المواد الغذائية وغيرها من السلع الأساسية.

وأكدت القمة الاستثنائية التي عقدت عن بعد، الخميس الماضي، لقادة مجموعة العشرين، أنهم ملتزمون بالتعاون وتوحيد الجهود في مواجهة فيروس كورونا.

وتعهد القادة بضخ 5 تريليونات دولار إلى الاقتصاد العالمي، كجزء من التعامل المنسق مع أزمة وباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.

وأضاف زعماء مجموعة العشرين خلال مشاركتهم في القمة عبر دوائر تلفزيونية مغلقة لأكبر 20 اقتصادا في العالم، إنهم جاهزون للرد بشكل فوري واتخاذ أي إجراء إضافي تقتضيه الظروف، بما في ذلك الانعقاد مجددا إذا كانت هناك حاجة.

وطلب صندوق النقد الدولي، من زعماء مجموعة العشرين مساندة مضاعفة قدراته للتمويل الطارئ لتعزيز استجابته للانتشار السريع لوباء فيروس كورونا الذي من المنتظر أن يتسبب في ركود عالمي في 2020.

وسُجِّلت رسمياً في العالم أكثر من 700 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد- 19” منذ بدء تفشي الوباء، وفق تعداد أعدته وكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس”، استناداً إلى مصادر رسمية، الإثنين، عند الساعة 8.00 بتوقيت جرينتش.

وبلغ عدد الإصابات 715204 حالات على الأقل، بينها 33568 وفاة، في 183 بلداً ومنطقة، لا سيما في الولايات المتحدة (143025 إصابة و2514 وفاة)، وإيطاليا (97689 إصابة و10779 وفاة)، والصين (81470 إصابة و3304 وفيات).

ولا يعكس عدد الإصابات المسجلة العدد الفعلي للمصابين في العالم، وذلك لأن العديد من الدول لا تجري فحصاً إلا لمَن تستدعي حالتهم النقل إلى المستشفيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى