6 روايات تتنافس على “البوكر العربية”

تختار لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية 2020 “البوكر العربية”، الثلاثاء، الروائي الفائز بالجائزة بدورتها الـ13، من بين 6 روايات تم اختيارها من بين 16 رواية دخلت القائمة الطويلة.

وسيعلن اسم الفائز عبر الموقع الإلكتروني للجائزة، وعبر موقع “يوتيوب” لأول مرة منذ إطلاقها في عام 2007، التزاماً بإجراءات السلامة وتفادي انتشار فيروس كورونا، وستجري لجنة التحكيم اتصالاً مع الفائز لإبلاغه إلكترونياً.

ويتنافس الكتّاب المرشحون للفوز بالجائزة الكبرى، والبالغة قيمتها 50 ألف دولار أمريكي، فيما يحصل كل كاتب وصل إلى القائمة القصيرة على مبلغ 10 آلاف دولار أمريكي، وذلك خلال حفل الإعلان عن الرواية الفائزة يوم 14 أبريل/نيسان في أبوظبي.

وتتضمن القائمة القصيرة 5 كُتاب وكاتبة واحدة، تتراوح أعمارهم بين 34 و75 عاماً، ويأتون من 5 بلدان عربية، وهم: سعيد خطيبي من الجزائر، عن روايته “حطب سراييفو”، وجبور الدويهي من لبنان، عن روايته “ملك الهند”.

إلى جانب خليل الرز من سوريا، عن روايته “الحي الروسي”، ويوسف زيدان من مصر، عن روايته “فردقان”، وعبدالوهاب عيساوي من الجزائر، عن روايته “الديوان الإسبرطي”، وعالية ممدوح من العراق، عن روايتها “التانكي”.

ووصل إلى القائمة القصيرة لهذا العام كاتبان سبق لهما أن ترشحا للجائزة وهما: جبور الدويهي (مرشح للدورة الأولى للجائزة عام 2008 عن “مطر حزيران” ولدورة عام 2012 عن “شريد المنازل”، وللقائمة الطويلة عام 2015 عن “حي الأمريكان”)، ويوسف زيدان الفائز بالجائزة عام 2009 عن “عزازيل”).

كما شارك الكاتب عبد الوهاب عيساوي في ندوة الجائزة التي عقدت في عام 2016، وهي ورشة إبداع للكتاب الشباب الموهوبين.

وقال الناقد العراقي الدكتور محسن الموسوي رئيس لجنة التحكيم في وقت سابق: “تضم الروايات المرشحة نخبة من النصوص المتنوعة أسلوباً ومادة، وخرج أغلبها من حصار التقليد الذي يرافق الظاهرة الروائية، وتكاد تنشغل جميعاً بوطأة التاريخ بماضيه وحاضره، لكنها لا تستعيد هذا التاريخ أو الواقع المعاصر تطابقاً، وإنما تواجهه بحدته لتثير عند القارئ الأسئلة عن مصير الإنسان العربي”.

وفيما يلي استعراض لأهم موضوعات روايات القائمة القصيرة:

تتابع رواية “الديوان الإسبرطي” تفاصيل يومية وتاريخية للمجتمع الجزائري في السنوات الأولى للغزو الفرنسي، وسقوط الحكم العثماني من خلال متابعة مسار 5 شخصيات مركزية، تتقاطع في رؤاها تجاه هذين الحدثين.

وتصف رواية “الحي الروسي”، لخليل الرز، أحد أحياء دمشق في مواجهة عنف الحرب وتداعيات ذلك على بنية الفرد والمجتمع على المستوى النفسي والوعي الاجتماعي.

أما رواية “ملك الهند” لجبور الدويهي، فترسم شخصية في مواجهة مصيرها الفردي والوطني، حيث لبنان غارق في الحرب الأهلية والطائفية، والاحتماء بالعائلة والعودة إلى القرية فضاء منقذاً.

وتصور رواية “حطب سراييفو” لسعيد خطيبي، وحشية الحرب في أي مكان كانت، سواء في أوروبا أو في شمال أفريقيا، وتأثيرها على المثقفين، وامتحان تجربة المقاومة عند هذه الطبقة الحساسة.

في حين تستعرض رواية “التانكي” لعالية ممدوح، تاريخ بغداد العمراني، وتشكّل أحياء المدينة المعاصرة، كما تتناول فكرة العيش مع الآخر بكل سلبياته وإيجابياته.

أما رواية “فردقان”، فهي نص يستعيد تاريخ علاقة المثقف المجتهد بالسلطة، ممثلاً في شخصية ابن سينا، بالوقوف على تفاصيل حياة هذا الأخير، تلك التي سقطت من كتب التاريخ.

وجرى اختيار القائمة القصيرة من قبل لجنة تحكيم مكونة من 5 أعضاء، برئاسة محسن جاسم الموسوي ناقد عراقي وأستاذ الدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولومبيا في نيويورك.

وبعضوية كل من بيار أبي صعب ناقد وصحفي لبناني ومؤسس صحيفة الأخبار اللبنانية، وفيكتوريا زاريتوفسكايا أكاديمية وباحثة روسية، نقلت العديد من الروايات العربية إلى الروسية، منها رواية “فرانكشتاين في بغداد” لأحمد سعداوي الفائزة بالجائزة عام 2014.

ومن بين أعضاء لجنة التحكيم أيضاً أمين الزاوي روائي جزائري يكتب باللغتين العربية والفرنسية وأستاذ الأدب المقارن والفكر المعاصر في جامعة الجزائر المركزية، وريم ماجد إعلامية وصحفية تلفزيونية من مصر ومدربة في مجال الصحافة والإعلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى