علاج “ناجح” لكورونا ينعش أسواق العالم بعد شفائه 123 مريضاً.. وتطبيق للعطس في الهاتف يخبرك بحالتك

كشفت شركة أدوية أمريكية، الجمعة 17 أبريل/نيسان، أن أكثر من 100 مريض في مراحل متقدمة من الإصابة بمرض “كوفيد-19” مُودَعين بمستشفيات خدمات الصحة العامة في بريطانيا تلقوا علاجاً تجريبياً للمرض، وذلك بعدما تسببت تقارير ومقاطع فيديو مُسرَّبة تشير إلى نجاح العقار في علاج المرض في انتعاش الأسواق العالمية.

الدكتورة كاثلين مولان، التي تشرف على تجربة الدواء في جامعة شيكاغو قالت حسب صحيفة The Times البريطانية إنَّ بعض الحالات الخطيرة المصابة بـ”كوفيد-19″ تعافت بسرعة كافية للاستغناء عن أجهزة التنفس الصناعي في غضون 24 ساعة. ولم يكن معظمهم بحاجة إلى إتمام دورة العلاج الكاملة التي تستمر 10 أيام. وتوفي اثنان فقط من بين 125 مريضاً.

أضافت: “معظم مرضانا عانوا من مراحل متقدمة من المرض، ومعظمهم غادروا المستشفى خلال 6 أيام”.

من جانبها، قالت متحدثة باسم شركة Gilead Sciences الأمريكية، الجمعة 17 أبريل/نيسان، إن تجارب استخدام الدواء في مستشفيات خدمات الصحة العامة البريطانية استعانت بأكثر من 100 مريض. وتُطبَّق تجارب العقار في 15 من مراكز خدمات الصحة العامة، ومن المتوقع ظهور النتائج في غضون أسابيع.

لكن العلماء والمحللين الماليين حثوا على توخي الحذر. وقالوا إنه سيكون من شبه المستحيل الحكم على مدى فاعلية عقار ريمديسفير، المُطوَّر في الأصل لعلاج إيبولا، إلى أن تظهر نتائج التجارب الكاملة.

استنتاج سابق لأوانه: جامعة شيكاغو ذكرت أن “استخلاص أية استنتاجات في هذه المرحلة سابق لأوانه وغير سليم علمياً”. كما أن شركة Gilead Sciences أفادت بأنه “قد تكون التقارير الواردة مشجعة، إلا أنها لا توفر القوة الإحصائية اللازمة لتحديد سلامة وفاعلية ريمديسفير في علاج (كوفيد-19)”.

أهمية العلاج المكتشف: عقار ريمديسفير يعمل عن طريق عرقلة بعض العمليات التي تستخدمها الفيروسات للانتشار. من الناحية النظرية  يمكن أن يعمل ضد مجموعة واسعة من الفيروسات، وتمثل التجارب الطبية لمعرفة ما إذا كان يمكن إعادة استخدامها ضد “كوفيد-19” أولوية.

في فبراير/شباط، قال بروس أيلوارد، مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “هناك دواء واحد فقط الآن نعتقد أنه قد يكون له فاعلية حقيقية؛ هو ريمديسفير”.

لهذا، استعانت جامعة شيكاغو بـ125 شخصاً مصابين بمرض “كوفيد-19” لإجراء 3 تجارب سريرية لصالح شركة Gilead Sciences، وتنقسم إلى مرحلتين. ومن بين هؤلاء المرضى، يعاني 113 مريضاً من مراحل متقدمة من الإصابة. وعولجوا جميعاً باستخدام ريمديسفير؛ ما يعني عدم وجودٍ لتأثير البلاسيبو (العلاج الوهمي).

الدكتورة كاثلين مولان قالت إنه بعد بدء استخدام العقار، حقق العديد من المرضى تعافياً جيداً. ووفقاً لموقع Stat الإخباري الطبي، أكدت كاثلين لاحقاً أن اللقطات المُسرَّبة كانت حقيقية.

أيضاً قالت إن عدم ظهور تأثير البلاسيبو جعل من الصعب تفسير فعالية الدواء. “لكن بالتأكيد عندما نبدأ استخدام [الدواء]، نرى منحنيات الإصابة بالحُمّى تنخفض.. لقد رأينا الناس يستغنون عن أجهزة التنفس بعد يوم واحد من بدء العلاج. لذا، في هذا النطاق، تحسنت الحالة العامة لمرضانا تحسناً جيداً جداً”.

تشمل تجارب شركة على مرضى الحالات المتقدمة من “كوفيد-19” نحو 24 ألف مشارك من 152 موقعاً لإجراء تجارب سريرية في أنحاء العالم.

تطبيق للسعال يجمع الأدلة: يبني العلماء في جامعة كامبريدج تطبيقاً يطلب من مستخدميه السعال في هواتفهم الذكية لاكتشاف ما إذا كانوا مصابين.

ثم يجمع مشروع تطبيق Covid-19 Sounds التسجيلات التي يمكن أن تُمكِّن خوارزمية التعلم الآلي من التعرف على المرض.

في هذا السياق، تقول البروفيسورة سيسيليا ماسكولو، رئيسة قسم علوم وتكنولوجيا الكمبيوتر بجامعة كامبريدج: “يمكن استخدام (التطبيق) كأداة فحص مسبق لتوفير المعلومات قبل إجراء اختبارات تالية”. وهي تجري مشاورات حالياً من أجل “رؤية ما يمكن القيام به” بشأن الاختلافات في اللهجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى