20 خبيراً أمريكياً يتوقعون مستقبل “فيروس كورونا القاتل” للعام القادم
التقت صحيفة نيويورك تايمز 20 خبيراً في الصحة العامة والطب وعلم الأوبئة لمعرفة توقعاتهم لأزمة كورونا التي قالوا إن انتهاءها قريباً ضرب من الخيال، ليردوا بذلك على حديث إدارة الرئيس دونالد ترامب بأن مظاهر الحياة الطبيعية وعودة الناس للأسواق باتت قريبة.
الدكتور هارفي فاينبرغ، الرئيس السابق للأكاديمية الوطنية للطب في أمريكا قال بشكل واضح “إننا نواجه مستقبلاً مشؤوماً”.
فاينبرغ توقع مع آخرين أن يكون السكان المحاصرون في الداخل لشهور غير سعداء، وربما يطول الحجر الصحي لفترة أطول بكثير، وأن المواطنين المرهقين سيتخلون عن القيود على الرغم من المخاطر، وأن الفيروس سيكون معنا من الآن فصاعداً.
بالإمكان إيقافه: الباحثون قالوا أيضاً إن الطريق إلى الأمام يعتمد على عوامل صعبة، لكن قابلة للتنفيذ مثل تبني نهج متدرج بعناية لإعادة الفتح، والاختبار والمراقبة على نطاق واسع، وعلاج ناجع، وموارد كافية للعاملين في مجال الرعاية الصحية – وفي نهاية المطاف لقاح فعال.
يعتقد الخبراء أنه بمجرد انتهاء الأزمة، سينتعش الاقتصاد بسرعة ولكن لن يكون هناك مهرب من فترة الألم الشديد.
الدكتور ويليام شافنر، أخصائي الطب الوقائي في كلية الطب بجامعة فاندربيلت قال: “الجزء المتفائل مني يقول إن الفيروس سيخف في الصيف وسيصل اللقاح مثل الفرسان”.
تعتمد الكيفية التي سينتهي بها الوباء، جزئياً، على التقدم الطبي الذي لم يأت بعد. كذلك على كيفية تصرف الأفراد الأمريكيين في غضون ذلك. إذا قمنا بحماية أنفسنا وأحبائنا بدقة، فسيعيش المزيد منا. إذا قللنا من شأن الفيروس، فسيجدنا.
وصل لكل مكان: ينتشر الفيروس التاجي من أكبر مدن أمريكا إلى ضواحيها، وقد بدأ في الزحف إلى المناطق الريفية في البلاد. ويعتقد أن الفيروس أصاب ملايين المواطنين وقتل أكثر من 34 ألفاً.
السيناريو الذي كان الرئيس الأمريكي يرسمه خلال مؤتمراته الصحفية اليومية وقوله إن عمليات الإغلاق ستنتهي قريباً، وإن الأدوية الواقية من كورونا باتت تقريباً في المتناول، وأن ملاعب كرة القدم والمطاعم ستمتلئ قريباً – هو خيال، وفق ما نسبه المقال لمعظم الخبراء المشاركين فيه.
جاء في مقالة نيويورك تايمز أن فيروس كورونا المستجد يشكل السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة في الوقت الراهن بمعدل 1800 وفاة يومياً منذ السابع من أبريل/نيسان، فيما يموت حوالي 1774 أمريكياً كل يوم بسبب أمراض القلب، و1641 بسبب السرطان.