الذهب يقفز بآمال زيادة التحفيز
قفزت أسعار الذهب بما يصل إلى 1.9% الأربعاء، بدعم من توقعات لمزيد من إجراءات التحفيز المالي والنقدي، وسط أضرار اقتصادية واسعة ناتجة عن أوامر البقاء في المنزل وإغلاق الشركات حول العالم لكبح انتشار فيروس كورونا.
وسجل الذهب في المعاملات الفورية 1713.40 دولار للأوقية (الأونصة) في نهاية جلسة التداول، مرتفعا 1.6%، وهي أكبر مكاسبه ليوم واحد في نحو أسبوعين، وعند أعلى مستوى له في الجلسة سجل المعدن الأصفر 1718.29 دولار.
وزادت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 3.0%، لتبلغ عند التسوية 1738.30 دولار للأوقية.
وأرجع متعاملون صعود المعدن الأصفر إلى مشتريات للاستثمار الآمن، مع استمرار إجراءات التحفيز حول العالم.
ويميل الذهب للاستفادة من الإجراءات التحفيزية الواسعة من بنوك مركزية، لأن المستثمرين غالبا ما يعتبرونه أداة للتحوط من التضخم وانخفاض قيم العملات.
وقال جورج جيرو المدير التنفيذي لشركة “آر بي سي” لإدارة الثروة في مذكرة “أسعار الذهب مقياس اقتصادي وسياسي لرخائنا، والمستثمرون يفعلون ما تفعله البنوك المركزية.. شراء الذهب لتعزيز العملات”.
وفي جلسة الثلاثاء هبط المعدن النفيس إلى أدنى مستوى في نحو أسبوعين عند 1659.68 دولار للأوقية، وسط موجة مبيعات أوسع في الأسواق لجمع سيولة مالية دفعت المستثمرين لبيع المعادن النفيسة لتغطية خسائر.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.8% إلى 1938.20 دولار للأوقية، بعد أن لامس أدنى مستوى له في شهر في الجلسة السابقة.
وصعد البلاتين 1.5% إلى 757.53 دولار للأوقية، بينما زادت الفضة 1.5% إلى 15.15 دولار للأوقية.
ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع، الثلاثاء، على تمويل إضافي بقيمة 484 مليار دولار لتخفيف تداعيات فيروس كورونا على اقتصاد الولايات المتحدة، ومساعدة المستشفيات التي تعالج المصابين بالمرض.
وهذه هي الحزمة الرابعة لتحفيز الاقتصاد الأمريكي ضد كورونا، ليصل إجمالي ما تم رصده للتحفيز إلى نحو 3 تريليونات دولار.
وتعتزم حكومة اليابان تعزيز برنامج التحفيز الاقتصادي الجديد بنسبة 8% إلى 1.1 تريليون دولار، لتمويل مدفوعات نقدية من أجل تخفيف المعاناة جراء تفشي فيروس كورونا، ما يزيد الضغط على الوضع الصعب بالفعل لمالية الدولة.