جني الأرباح يهبط بأسعار الذهب وسط مخاوف كورونا
تراجع الذهب الخميس، إذ باع المستثمرون المعدن النفيس لجني الأرباح من ارتفاعات كبيرة حققها في الجلسة الماضية، لكن الأسعار تماسكت فوق مستوى 1700 دولار للأوقية (الأونصة) بفضل وعود بمزيد من إجراءات التحفيز الأمريكية لتخفيف الضرر الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1710.78 دولار للأوقية بحلول الساعة 0520 بتوقيت جرينتش، بعد أن قفز أكثر من 1.5% أمس الأربعاء. ولم يطرأ تغير يُذكر على الذهب في العقود الأمريكية الآجلة عند 1738.90 دولار للأوقية.
وقال ستيفن إينس كبير محللي السوق لدى شركة الخدمات المالية أكسي كورب “تميل السوق على الأرجح أكثر صوب جني الأرباح من الذهب، ببساطة لأنه قرب مستويات مرتفعة لنطاق مسجل في الآونة الأخيرة”.
وأضاف “الولايات المتحدة ضخت المزيد من التحفيز، وهذا إيجابي فعلا للذهب لأنه يزيد العجز المالي في البلاد”.
ومقابل عملات منافسة رئيسية ارتفع الدولار لأعلى من ذروة أسبوعين في وقت سابق من الجلسة، مما يزيد تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى.
وصعدت أسواق الأسهم الآسيوية، إذ أسهم الجمع بين انتعاش أسعار النفط من مستويات تاريخية متدنية والتعهد بمزيد من الدعم الحكومي الأمريكي لتخفيف أثر تضرر الاقتصاد من فيروس كورونا في تهدئة الأسواق المتوترة.
ويميل الذهب للاستفادة من إجراءات تحفيز واسعة الانتشار من بنوك مركزية، إذ إنه يُعتبر تحوطا في مواجهة التضخم وتراجع العملة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.6% إلى 1949.18 دولار للأوقية.
وصعد البلاتين 0.4% إلى 760.35 دولار للأوقية، بينما ربحت الفضة 0.6% إلى 15.24 دولار للأوقية.
الولايات الأمريكية تستعد لفتح اقتصادها
وتستعد المزيد من الولايات الأمريكية في الجنوب وفي الغرب الأوسط يوم الأربعاء لإعادة فتح اقتصادها، أملا في أن يكون تفشي فيروس كورونا قد تخطى مرحلة الذروة، لكن حاكم ولاية كاليفورنيا أبقى على أوامر صارمة بالبقاء في المنزل وإغلاق الشركات.
وكانت ولايتا جورجيا وساوث كارولاينا وعدة ولايات أخرى في الجنوب قد بدأت بالفعل إعادة فتح اقتصاداتها، وتواجه انتقادا من بعض خبراء الصحة الذين يحذرون من أن الإقدام على ذلك بسرعة قد يؤدي إلى زيادة جديدة في حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجد.
إلا أن ترامب قال إن خطط جورجيا لفتح أعمال مثل صالونات الحلاقة والعناية بالأظافر ومراكز البولينج هذا الأسبوع سابقة لأوانها.
ووفقا لنموذج أعده معهد القياسات والتقييم الصحي في جامعة واشنطن، ويستخدمه البيت الأبيض، فإنه ما كان ينبغي لولايتي ساوث كارولاينا وجورجيا فتح الأعمال قبل يومي الخامس والتاسع عشر من يونيو/حزيران على التوالي.
وكانت الولايات والإدارات المحلية قد أصدرت في وقت سابق أوامر “بالبقاء في المنازل” مما أثر على حوالي 94% من الأمريكيين، في محاولة للحد من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا.
وضربت القيود الاقتصاد الأمريكي بقوة عندما أصبح ملايين الأمريكيين عاطلين عن العمل بسبب الإغلاق الإلزامي للأعمال والشركات. ودخل الزعماء السياسيون في نقاش محتدم حول كيفية وتوقيت إعادة فتح الأعمال.