مصير غامض ينتظر الأسواق الناشئة جراء انهيار النفط

تشهد الأسواق الناشئة مصيرا غامضا على إثر الهبوط التاريخي للنفط، حيث نزحت مليارات الدولارات من الصناديق في آخر أسبوع،

كما يتوقع صندوق النقد الدولي أن تبلغ تقديرات الاحتياجات المالية الإجمالية للأسواق الناشئة 2.5 تريليون دولار، على إثر جائحة كورونا.

وأفادت بيانات من مؤسسة “إي.بي.إف.آر” بأن المستثمرين سحبوا 7.4 مليار دولار من صناديق أسهم الأسواق الناشئة في آخر أسبوع.

وهي أكبر وتيرة أسبوعية منذ أكثر من 4 سنوات، وهو ما يعود لأسباب منها الانهيار في أسعار النفط.

وأظهرت البيانات أن التدفقات الخارجة من صناديق سندات الأسواق الناشئة بلغت 721.6 مليون دولار في الأسبوع المنتهي الأربعاء الماضي، ما يرفع إجمالي صافي التخارجات على مدار الأسابيع الثمانية المنقضية إلى أكثر من 54 مليار دولار، بحسب رويترز.

وبالنسبة لصناديق أسهم الأسواق الناشئة، كان هذا عاشر أسبوع على التوالي من نزوح التدفقات، بإجمالي 25.5 مليار دولار في تلك الفترة.

وقالت “إي.بي.إف.آر ” عن أسواق الصناديق الناشئة: إن هبوط أسعار النفط الحاد أضر بمعنويات المستثمرين تجاه هذه الفئة من الأصول.

وأضافت، أن تخارجات الأسبوع الماضي كانت الأكبر منذ الربع الثالث في 2015.

ومددت الصناديق التي تركز على الأسهم الجنوب أفريقية أطول سلسلة تدفقات لها منذ أوائل النصف الثاني من العام الماضي.

وعلى المستوى السيادي، سجلت صناديق السندات التي تركز على تركيا أكبر تدفقات لها في أكثر من 4 سنوات.

وتدفقت “أموال جديدة بكميات جيدة” إلى صناديق سندات جنوب أفريقيا.

وعالميا، قالت “إي.بي.إف.آر ” إن أكثر من 126 مليار دولار تدفقت إلى صناديق أسواق المال.

وقال صندوق النقد الدولي، في تقرير حديث، إن الاقتصاد العالمي يشهد مرحلة من عدم اليقين بشأن مدى شدة وطول هذه الأزمة، ومع تحول الشركات إلى حالة التعسر المالي فضلاً عن ارتفاع معدلات التخلف عن سداد الديون، فمن المرجح أن تتعرض أسواق الائتمان إلى حالة توقف مفاجئ.

يشار إلى أن البنوك المركزية حول العالم سارعت باتخاذ العديد من الإجراءات للحفاظ على السياسة المالية في مواجهة تداعيات كورونا، حيث قامت البنوك المركزية العالمية بخفض معدلات الفائدة، وفي حالة الاقتصادات المتقدمة إلى مستويات متدنية من الناحية التاريخية.

كما أن نصف البنوك المركزية في الأسواق الناشئة والدول ذات الدخل المنخفض خفضت معدلات الفائدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى