لماذا لا تضع الطبيبات مستحضرات التجميل عند استخدام الكمامات وأقنعة N95؟
إذا كنت ترتدي قناع الوجه القماشي فمن المهم اتباع إرشادات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) لمنع انتشار الرذاذ المتطاير بعد العطس أو السعال أثناء جائحة كوفيد-19. مثل التأكد من أن القناع يغطي أنفك وفمك، وأن تغسل يديك بعد خلعه، وأنك تتخلص منه (أو تعيد استخدامه) بشكل صحيح.
في البيئات الطبية، حيث تكون إمكانية نقل المرض أكبر عادة، تتبع العديد من الطبيبات والممرضات مبدأً آخر للتأكد من أن أقنعتهن تشكل حاجزاً فعالاً أمام الرذاذ الذي يمكن أن ينشر الأمراض: تنظيف وجوههن من مساحيق التجميل قبل ارتداء القناع، أو عدم وضع المساحيق من الأساس.
كمامات الاستخدام المتكرر لن تصلح للاستخدام
أحد الأسباب التي تجعل مقدمات الخدمات الطبية يتخذن هذا الاحتياط الإضافي هو الحفاظ على الأقنعة غير المتوفرة بكثرة في عدد من الدول. ففي أمريكا على سبيل المثال تعيد المستشفيات استخدام الكمامات من طراز N95 بعد غسلها وتعقيمها نظراً لمعاناتهم من نقص في الأقنعة الطبية.
إذ قالت آن ليو، طبيبة الأمراض المعدية بعيادات ستانفورد هيلث كير، لموقع Allure الأمريكي بمجرد أن تطال المساحيق الأقنعة، فإنها تعتبر ملوثة، وهو ما يعد مشكلة عندما تجد العديد من مرافق الرعاية الصحية طرقاً لتنظيف الأقنعة لإعادة استخدامها.
ثم تضيف: “تجمع الكثير من الأماكن الأقنعة من طراز N95 للتعقيم، ولكن إذا كان عالقاً بها آثار من مساحيق التجميل، فإنها تعتبر ملوثة أو ملطخة ولا يمكننا تعقيمها”.
مستحضرات التجميل تقلل فاعلية الكمامات
كما يمكن أن تتلف المساحيق التجميلية نسيج القناع، ما يجعله عازلاً أقل فاعلية، وفقاً لكاسندرا م. بيير، طبيبة الأمراض المعدية في مركز بوسطن الطبي.
وتقول: “بالنسبة للأقنعة الجراحية وأقنعة N95، وربما الأقنعة القماشية، فإن مساحيق التجميل تسبب تلوث الأقنعة، ويمكن أن تؤدي إلى خفض ترشيح الهواء. يتعين عليك حماية نفسك من مسببات الأمراض الضارة التي يحتمل أن تكون في الهواء، والشوائب العالقة الناتجة عن الاتساخ بالمساحيق ستؤدي إلى كفاءة أقل في قدرة القناع على ترشيح الهواء”.
توضح كاسندرا أن أي مساحيق تجميلية تلمس القناع يمكن أن تعيق قدرة القناع على ترشيح الرذاذ، بما في ذلك أحمر الشفاه وأحمر الخدود والأساس وحتى واقي الشمس الملون.
لكن لا يقتصر الأمر على مساحيق التجميل فقط: منتجات الرجال مثل مستحضرات ما بعد الحلاقة والتي تسبب لطخات مرئية يمكن أن تجعل القناع أقل كفاءة. كذلك يمكن لمنتجات العناية بالبشرة، مثل واقي الشمس أو المستحضرات الثقيلة التي تحتوي على كريم أن تعلق بالقناع.
توصي كاسندرا بتجنب أي شيء يمكن أن يسبب تلوثاً مرئياً على نسيج القناع. وإذا وضعتِ واقي الشمس أو منتجاً للعناية بالبشرة مثل واقي الشمس أو المستحضرات، فإنها توصي باستخدام تركيبات أرق، أو الانتظار حتى يمتص المنتج تماماً في بشرتك قبل وضع القناع. وتقول: “إذا كان بإمكانك أن تمسحي المستحضر بأصابعك من على بشرتك، فبإمكانه الوصول إلى القناع وتلويثه”.
نظرياً، تقول إن مساحيق التجميل يمكن أن تخفض من فاعلية أقنعة الوجه المصنوعة منزلياً من الأقمشة، ولكن هذه أسهل في الغسيل. لكن فقط ضع في اعتبارك أن الغسيل المتكرر للأقنعة القماشية يمكن أن يضعف الألياف بمرور الوقت، ما يؤثر أيضاً على فاعليتها.
إنها ليست إرشادات رسمية، لكن طبيبة الأمراض المعدية تقول كقاعدة عامة إذا كنتِ تغامرين بالخروج إلى الأماكن العامة، فإن الرهان الأكثر أماناً هو تجنب وضع أي شيء على أي جزء من وجهك يمكن أن يلوث القناع.
لكن وضع منتجات العناية بالبشرة ومستحضرات التجميل في جزء ما فوق الأنف من الوجه أمر مناسب تماماً، وتشجع عليه، إذا كان يغير من مزاجك، لكن لا تضعي أي مستحضرات حول فمك.