“شاهد” سعودية شبه عارية تدوس علم فلسطين بقدمها وتسب الفلسطينيين بألفاظ نابية

تداول ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا أثار موجة غضب واسعة، أظهر مدى الكره الذي نجح النظام السعودي في زرعه بقلوب عدد من مواطنيه تجاه فلسطين عبر التقارير المسمومة التي تبث عبر إعلام المملكة الرسمي، وانتهاج أقلام سعودية مقربة من الديوان سياسة التطبيع وتحبيبه للمواطنين.

وأظهر المقطع المتداول فتاة سعودية شبه عارية وهي تدوس العلم الفلسطيني بقدمها، وتسب الفلسطينيين بألفاظ نابية وتقول:”اللغة الوحيدة اللي يفهمونها الفلسطينيين هي لغة الجزمة يلا يا كلاب عشان مرة ثانية ما تعتدون على السعودية“

https://twitter.com/i/status/1256668572614615043

وشهدت الشهور الأخيرة، انطلاق دعوات بالسعودية غير مسبوقة للتطبيع مع «إسرائيل»، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان من قبيل «التابوهات» (المحرمات)، قبل وصول الأمير «محمد بن سلمان»، إلى رأس السلطة في المملكة.

وبدأ هذا تحديدا منذ إزاحة الأمير «محمد بن نايف» وتولى الأمير «محمد بن سلمان» ولاية العهد بالسعودية، وشهدت الأمور تسارعا لافتا في وتيرة التطبيع بين الرياض وتل أبيب.

وأصبح التطبيع يستند على خطط سياسية وإعلامية مدروسة، ويقوم أساسا على تهيئة الرأي العام السعودي لتوجه علني مقبل نحو علاقات رسمية مع إسرائيل، واعتماد خطط إعلامية متدرجة وممنهجة لإحلال مفهوم التطبيع، ونزع صفة الممنوع عنه ليصبح متداولا وعاديا.

وانتشرت على نطاق واسع مقالات في الصحف ووسائل الإعلام السعودية، تدعو علانية للتطبيع وعقد اتفاقية سلام بين السعودية و(إسرائيل)، بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك؛ بتأكيده أن تل أبيب ستكون الوجهة السياحية الأولى بالنسبة إلى السعوديين، إضافة إلى التغني بتاريخ اليهود، مقابل شن اتهامات وانتقادلات لاذعة للفلسطينيين.

وفي هذا السياق يجري دفع عدد من المشاهير من الإعلاميين وغيرهم، للإدلاء بموقفهم الداعم للتطبيع على وسائل التواصل الاجتماعي أو الصحف والفضائيات واعتباره أمرا طبيعيا، ومحاولة إقناع بعض العلماء والمشايخ و عدد من الدعاة المشهورين للتحدث بإيجابية عن إسرائيل والتطبيع معها، وتأسيس الجيوش الإلكترونية لدعم الموضوع والرد على الرافضين.

ويجري التركيز إعلاميا على تأثيم كل من تصدى لإسرائيل كالأنظمة القومية العربية و”اليسار الغوغائي” وحركات المقاومة الإسلامية والتركيز على أن العدو الحقيقي هو إيران وعلى فكرة أن “الفلسطينيين أنفسهم طبعوا فلماذا نمتنع نحن” وأن “لا فائدة من المعارك والنزاعات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى