نصيحة “صندوق النقد” لتحديد مصير الديون العالمية في زمن كورونا
استقبل صندوق النقد الدولي طلبات مساعدات طارئة من ما يزيد على 90 دولة متضررة من جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19)، كما قدم فاتورة الدين لبعض الدول النامية والمستحق سدادها خلال العام الجاري بنحو 730 مليار دولار، لذلك دعا الصندوق لمزيد من الوقت لبحث آلية تخفيف أعباء الدين.
وقال جيرومين تسيتلمير نائب مدير صندوق النقد الدولي للاستراتيجية والسياسات، إن لحظة تثبيت الديون العالمية والاتفاق على آلية لتخفيف أعبائها، لم تحن بعد.
وأضاف خلال مشاركته في بث عبر الإنترنت إن الدول الفقيرة تشعر بالقلق من احتمال أن تؤدي مشاركتها في مبادرة تجميد الديون إلى قيام مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية بخفض تصنيفها.
وتابع: “في الوقت نفسه فإن مؤسسات القطاع الخاص المالية الدائنة تريد تحسينات جوهرية في أي اتفاق يستهدف تأجيل سداد مستحقاتها”.
وقال تسيتلمير: “لا أعتقد أن لحظة الوصول إلى مقترح نهائي قد حانت بعد.. لكن هذه اللحظة قد تأتي، وبالتالي فإن أحد طرق الوصول إليها هو إدراك دول مجموعة العشرين أن مشاركة القطاع الخاص منخفضة وأنه من الدول المدينة، وفي ضوء تطور الأمور لن يكون لدى هذه الدول الكثير لتخسره من طلب مشاركة القطاع الخاص”.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن صندوق النقد الموجود مقره في واشنطن ومجموعة من المؤسسات المالية تنسق محادثات تستهدف تخفيف أعباء الديون على الدول الصاعدة والنامية، مع شركات استثمار مالي تدير أصولا بنحو 45 تريليون دولار.
وتتناول هذه المحادثات سبل مساعدة دول نامية تواجه استحقاق سداد ديون بقيمة 730 مليار دولار خلال العام الجاري، في ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد وانهيار أسعار النفط الخام.