دروس كورونا.. الفيروس يكشف عن أزمة اقتصادية جديدة في أوروبا

قال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير إن جائحة فيروس كورونا أثبتت اعتماد أوروبا أكثر مما يجب على دول أخرى في الحصول على بعض الإمدادات الطبية، وإنه يجب على الدول الأوروبية التعاون لتنويع سلاسل الإمداد الدولية بشكل أكبر.

وقال ألتماير في تصريحات نقلتها رويترز، السبت، إن “ألمانيا التي ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي من يوليو/تموز المقبل تشعر بمسؤولية خاصة في أزمة فيروس كورونا لتشكيل أوروبا بشكل فعال بروح التضامن”.

وأضاف ألتماير الحليف الوثيق للمستشارة أنجيلا ميركل إن السوق الواحدة ما زالت تمثل العمود الفقري الاقتصادي للاتحاد الأوروبي.

وقال إن “الأزمة الحالية تثبت ضرورة تجنب الاعتماد على جانب واحد وتنويع سلاسل الإمداد الدولية لمدى أكبر”.

وأضاف أنه يجب على أوروبا تقليص الاعتماد على الموردين غير الأوروبيين للاحتياجات الطبية، بالإضافة إلى أجهزة الحماية الطبية مثل الكمامات.

وأضاف: “ولهذا نحتاج إلى استراتيجية صناعية أوروبية لتعزيز القاعدة الصناعية في أوروبا، مقترنة بظروف إطارية جيدة، لا سيما بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم”.

ولكن الوزير قال إن مثل هذه الاستراتيجية لا بد أن تكون متوافقة مع قواعد منظمة التجارة العالمية.

وأضاف أن “الأزمة الحالية لا تعني التخلي عن العولمة، بل على العكس فإنها تؤكد أهمية وجود قواعد تجارية دولية واضحة يجب أن يلتزم بها الجميع”.

وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 271.7 ألف شخص على الأقل منذ ظهوره أول مرة في الصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس الساعة 19,00 بتوقيت جرينتش الجمعة استناداً إلى مصادر رسمية.

وبلغ عدد الإصابات المسجلة بالفيروس أكثر من 3 ملايين و896 ألفاً و790 إصابة في 195 دولة ومنطقة. وبين هؤلاء، شُفي ما لا يقل عن مليون و268 ألفاً.

والولايات المتحدة لديها أكبر عدد من الوفيّات يصل إلى 76101 من أصل 1271775 إصابة، فيما أُعلن شفاء نحو 195036 شخصا.

وتحتل المركز الثاني بريطانيا مع 31241 وفاة من أصل 211364 إصابة، تليها إسبانيا مع 26299 وفاة (222857 إصابة)، وفرنسا مع 26230 وفاة (174791 إصابة الخميس، إذ إن السلطات لم تعط حصيلة كاملة ليوم الجمعة).

ومن بين البلدان الأكثر تضررا من الفيروس، تُعتبر بلجيكا البلد الذي سجّل أعلى نسبة وفيات نسبة إلى عدد سكانها، مع 74 وفاة من بين كل مئة ألف شخص، تليها إسبانيا (56) وإيطاليا (50) والمملكة المتحدة (46) وفرنسا (40).

وأعلنت الصين، باستثناء هونج كونج وماكاو، حتى الآن عن 4633 وفاة، و82886 إصابة، فيما تعافى 77993 مريضاً.

وسجلت أوروبا ما مجموعه 153690 وفاة من 1681558 إصابة، والولايات المتحدة وكندا 80754 وفاة و1338087 إصابة، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي 17520 وفاة و324309 إصابات، وآسيا 10163 وفاة و277011 إصابة، والشرق الأوسط 7423 وفاة و212644 إصابة، وأفريقيا 2105 وفيات (54944 إصابة)، وأوقيانيا 125 وفاة (8245 إصابة).

وأُعدّت هذه الحصيلة استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب فرانس برس من السلطات الوطنية المختصّة وإلى معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى