ظهرت بـ”الحجاب” وأعلنت اعتناقها الإسلام.. تحرير رهينة إيطالية بعد اختطافها بـ18 شهراً في كينيا
وصلت سيلفيا رومانو، موظفة الإغاثة الإيطالية التي خُطفت قبل 18 شهراً في شرق إفريقيا، إلى روما الأحد 10 مايو/أيار 2020، على متن طائرة في رحلة خاصة بعد يوم من إطلاق سراحها.
حيث خطف مسلحون رومانو حين كانت تعمل لدى مؤسسة خيرية إيطالية في جنوب شرق كينيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
روما تعلق: من جانبه قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إنه تم العثور على رومانو في الصومال على بعد نحو 30 كيلومتراً من العاصمة مقديشو وإن إطلاق سراحها تم بفضل جهود وكالة المخابرات الخارجية.
إلى ذلك فقد وصلت رومانو إلى مطار شيامبينو في روما على متن رحلة خاصة في حوالي الساعة الثانية بعد الظهر (1200 بتوقيت غرينتش).
من جانبه نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة كورييري ديلا سيرا اليومية تسجيلاً مصوراً قالت فيه رومانو لدى وصولها “أنا بخير، لحسن الحظ، بدنياً ونفسياً. أريد الآن قضاء الوقت مع عائلتي. أنا سعيدة جداً بالعودة بعد كل هذا الوقت”.
اعتناق الإسلام: وكانت رومانو ترتدي رداءً فضفاضاً يغطي رأسها وهي تتقدم بجوار أفراد مقنعين من المخابرات. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن مصادر مطلعة أنها اعتنقت الإسلام في الأسر.
فيما نزعت رومانو الكمامة الواقية التي كانت ترتديها لفترة وجيزة للتلويح لمن كانوا في استقبالها فور نزولها من الطائرة التابعة لسلاح الجو الإيطالي قبل أن تعانق أقاربها بالمطار.
وكان في استقبالها رئيس الوزراء جوزيبي كونتي ودي مايو.
ومن المتوقع أن تلتقي رومانو مع مسؤولي الادعاء العام في روما في وقت لاحق الأحد .
تحرير الرهينة: وقال رئيس الوزراء إن قوة المهام التي عملت على تحرير رومانو كانت في المراحل الأخيرة “على مدى الشهور الماضية”، بعد التيقن من أنها لا تزال على قيد الحياة. وأضاف أنه لم يتم الكشف عن التفاصيل حتى لا تتعرض العملية للخطر.
فيما ذكرت الصحف الإيطالية أن أجهزة المخابرات الإيطالية عملت مع نظيراتها الصومالية والتركية من أجل تحرير رومانو.
تقديم الشكر للحكومة: وقالت سيلفيا، لدى وصولها: “أنا سعيدة جداً شكراً.. أنا بصحة جسدية وعقلية جيدة.. كنت قوية.. شكراً للمؤسسات. الآن أريد أن أكون مع عائلتي”.
فيما أكدت سيلفيا أنها اعتنقت الإسلام أثناء سجنها في الصومال وذلك بعد أن سلمها خاطفوها الكينيون إلى حركة الشباب الصومالية، مضيفة: “صحيح لقد اعتنقت الإسلام”، وفقاً لما نقلتة وكالة “نوفا” الإيطالية. وأضافت سيلفيا: “ولكنه كان خياري الحر، لم يكن هناك إكراه من الخاطفين الذين عاملوني دائماً بإنسانية”.
يذكر أن سيلفيا رومانو تعرضت للاختطاف في كينيا من طرف جماعة “الشباب” الصومالية التابعة “للقاعدة” وبقيت رهن الاحتجاز لحوالي سنة ونصف، يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، من طرف ميليشيا مسلحة في منطقة شاكامة جنوب شرق كينيا على بعد 80 كلم من ماليندي، حيث كانت تعمل في مشروع تربوي خاص بالطفولة مع المنظمة غير الحكومية “أفريكا ميليلي”. وبعد ذلك تداولت أخبار اعتقال ثلاثة من أصل ثمانية أشخاص مشتبه في مشاركتهم بالاختطاف.