صربيا تتحرك مبكرا لإنقاذ موسمها السياحي.. وعينها على السياح الصينيين
بينما تتطلع أوروبا إلى إنقاذ موسم العطلات الصيفية بعد الدمار الاقتصادي جراء تفشي وباء كورونا المستجد، بدأت صريبيا مبكرا حملتها لجذب زوار من على بعد4500 ميلا.. الصين.
وأطلقت صربيا حملة تسويق تستهدف جذب السياح من الصين حيث ظهر كوفيد-19 لأول مرة، وتستخدم فيها الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية منصة يديرها موقع (Alibaba) الصيني من أجل الترويج إلى أديرتها القديمة ومنتجعاتها الجبلية والحياة الليلية النابضة بالحياة في العاصمة بلجراد.
لكن ربما تواجه صربيا بعض التحديات، حسب وكالة أنباء (بلومبرج) الأمريكية؛ إذ لا تزال الدولة مقيدة بإجراءات الإغلاق ولا توجد رحلات طيران مباشرة بين البلدين.
وهناك سبب منطقي لتركيز صربيا على السياح الصينيين؛ فحاليا تشهد الصين معدل إصابات بكورونا المستجد أقل كثيرا مقارنة بمعظم دول أوروبا التي ضربها الوباء في وقت لاحق، فضلا عن أن السياح الصينيين شكلوا الشريحة الأكبر زيارة لصربيا العام الماضي وبلغ عددهم 145 ألف شخصا وهي زيادة أكثر من 40%.
وقالت وزارة السياحة والتجارة في صربيا: “ننتظرهم (الصينيين) في صربيا عندما يستقر الوضع حيال كوفيد-19.. لا يحتاج السياح إلى تأشيرات ويمكنهم الاعتماد على حسن الضيافة والمواقف الودية”.
ومؤخرا قبل الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيك، إمدادات طبيبة من الصين لمكافحة وباء كوفيد-19، وقام بمحاكاة الإغلاق الصارم الذي فرضته الصين لاحتواء الفيروس.
وشكر فوتشيك الصين على الأقنعة الطبية وأجهزة التنفس الاصطناعي واصفا الرئيس الصيني شي جين بينغ بالأخ.
ليس هذا فقط، بل وقام أيضا بتعليق صورة كبيرة كتب عليها “شكرا لك أيها الأخ شي” بجوار مبنى الجمعية الوطنية في بلجراد. وتمت إضاءة مبنى قصر ألبانيا بألوان العلم الصيني فور وصول المعونات الطبية والوقائية من الصين.
وبالنسبة للصين، تعتبر صربيا واحدة من أكبر النجاحات في سعيها لبناء علاقات اقتصادية مع وسط وشرق أوروبا في إطار برنامج 17 + 1.