الذهب يلمع وسط ضبابية الاقتصاد
صعدت أسعار الذهب، خلال تعاملات الثلاثاء، وسط ضبابية تحيط بكيفية خروج الاقتصادات من تباطؤ حاد، رغم أن أجواء تفاؤل بشأن لقاح محتمل لفيروس كورونا المستجد كبحت تقدم المعدن النفيس.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 1745.70 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول.
وزادت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.6% لتبلغ عند التسوية 1745.60 دولار.
ويلقى الذهب دعما من تحفيز عالمي ضخم لتقييد الأضرار الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، لأن المعدن الأصفر ينظر إليه على نطاق واسع على أنه أداة للتحوط من التضخم وانخفاض قيم العملات.
ومما يساهم أيضا في تعزيز الطلب على الملاذات الآمنة مخاوف من مزيد من التدهور في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، استقر البلاديوم عند 2013.30 دولار للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوى في شهر عند 2109.20 دولار.
وقفز البلاتين 2.2% الى 836.24 دولار للأوقية بينما زادت الفضة 1.4% 17.40 دولار للأوقية.
وقال ستيفن إينس، كبير استراتيجيي السوق لدى أكسي كورب للخدمات المالية إنه رغم أنباء لقاح فيروس كورونا المحتمل والتي أحدثت انتعاشة في سوق الأسهم، فإن الذهب سيظل يلقى إقبالا عاليا نسبيا نظرا لإنفاق مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي “الضخم للغاية”.
وتوقع بنك سيتي ريسيرش أن ترتفع أسعار الذهب على المدى المتوسط وقد تتجاوز 2000 دولار للأوقية (الأونصة) في عام 2021، بدعم من خفض البنوك المركزية أسعار الفائدة والتوقعات الضبابية للاقتصاد الكلي الطلب على الملاذ الآمن.
وقال البنك في مذكرة بتاريخ 12 مايو/أيار الجاري إن “أسعار الفائدة والسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي محركان رئيسيان للنظرة المستقبلية لصعود سوق الذهب وستظلان داعما هيكليا على المدى المتوسط”.
وعزا الارتفاع الكبير في أسعار المعدن الأصفر إلى إجراءات التحفيز الضخمة من جانب بنوك مركزية في أنحاء العالم وخفضها أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد الذي تضرر بسبب فيروس كورونا.