“يوم القيامة”.. مواصفات “المخبأ السري” لترامب

لجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ملجأ سري محصن أسفل البيت الأبيض، خلال التظاهرات الأخيرة التي شهدتها العاصمة واشنطن على إثر مقتل الشاب من أصول أفريقية جورج فلويد.

وذكر موقع البيت الأبيض، أن الملاذ السري، الواقع بالبيت الأبيض، والذي يعرف باسم “يوم القيامة”، هو أحد الملاجئ المحصنة المنتشرة في الولايات المتحدة لحماية الرئيس، وهذا الملجأ المخصص كمركز لعمليات الطوارئ الرئاسية.

ويوجد هذا الملجأ أسفل الجناح الشرقي للبيت الأبيض، ومواصفاته بالكامل غير معلنة، لكنه قادر على تحمل ضربة نووية حتى وإن كانت مباشرة.

ولا يمكن الوصول له إلا عن طريق مصعد يقع خلف أبواب متعددة يتحكم به أنظمة “بيومترية”.

قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية أحد المخابئ الحصينة في الولايات المتحدة

وفي 11 سبتمبر/ أيلول 2001، التقى الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش بأعضاء مجلس الأمن القومي في الملجأ السري.

وأظهرت الصور التي نشرها الأرشيف الوطني الأمريكي، تفاصيل هذا الاجتماع الاستثنائي.

وفي مذكراتها التي صدرت عام 2010، روت السيدة الأولى في حينها لورا بوش تفاصيل الملجأ.

وقالت :” مررنا عبر زوج من الأبواب الفولاذية الكبيرة للوصول إلى ممر تحت الأرض من خلال مصاعد مخصصة، وكانت هناك غرفة مؤتمرات كبيرة تضم مركز عمليات”.

وبدأ العمل في الملجأ السري للبيت الأبيض في خمسينات القرن الماضي أبان حكم إدارة الرئيس هاري ترومان، حيث كانت مباني البيت الأبيض في حالة متدهورة، وتطلب عملية إعادة إعمار ضخمة.

وحينها نقل ترومان إلى منزل قريب لمدة ثلاث سنوات، بينما أعيد بناء الأجزاء الداخلية للبيت الأبيض بالكامل باستخدام عوارض خرسانية وحديدية.

وخلال ذلك التوقيت، تم بناء نفق يربط بين الجناح الغربي والجناح الشرقي للييت الأبيض ما يوفر الوصول إلى ملجأ القنابل.

وفي عام 1987، تم بناء نفق سري آخر أثناء إدارة الرئيس الأسبق رونالد ويلسون ريجان، حيث يتيح للرئيس الوصول لهذا الملجأ من خلال درج سري خارج المكتب البيضاوي

وكانت أخر أعمال التحديثات في زمن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ليشمل المخبأ السري مناطق تحت المرج الشمالي للبيت الأبيض وبتكلفه تجاوزت 376 مليون دولار.

أما قاعة الاجتماعات تتسع لنحو 16 شخصا، وتضم حائطا به شاشات مراقبة كبيرة، وهي مرتبطة بوحدة هندسية تابعة للجيش الأمريكي.

والمركز شديد التحصين وملحق به أنظمة دفاعية لحماية الرئيس وطاقم إدارته من أي هجوم محتمل.

وأثار مقتل المواطن الأمريكي صاحب البشرة السمراء جورج فلويد، الذي ظهر في فيديو وهو يجاهد لالتقاط أنفاسه بينما يجثو ضابط شرطة أبيض بركبته فوق عنقه، موجة احتجاجات عارمة بدأت من منيابوليس وامتدت عبر أنحاء الولايات المتحدة، وتخللها أعمال شغب وعنف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى